كثفت مليشيا الحوثي من مضايقاتها للمنظمات الأممية العاملة في اليمن مما تسبب في إغلاق مستشفى أطباء بلا حدود في مديرية عبس بمحافظة حجة.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم (الأربعاء،) تعليق نشاطها مؤقتاً في مستشفى عبس بمحافظة حجّة ابتداءً من بداية مارس الجاري، مرجعة أسباب الإغلاق في تغريدات على حسابها في تويتر إلى وجود خلافات مع المليشيا الحوثية.
وقالت المنظمة: «في حين يتفاوض ممثلو المنظمة مع السلطات المحليّة لضمان أمن وسلامة فرقنا الطبيّة والمرضى في المستشفى»، معربة عن أملها في استئناف أنشطتها في أقرب وقت ممكن لمتابعة الاستجابة للحاجات الطبيّة للسكان في ظل استمرار المواجهات العنيفة والنقص في خدمات الرعاية الصحية في المنطقة.
وكانت السلطات المحلية الشرعية في محافظة حجة قد اتهمت أطباء بلا حدود بتسخير إمكاناتها الطبية لخدمة مليشيا الحوثي وتحويل مهمتها الإنسانية إلى فريق طبي يتبع المليشيا، منافية بذلك النظم والقوانين واللوائح الإنسانية التي تعمل المنظمة وفقها.
وقال رئيس منظمة ميون لحقوق الإنسان والتنمية عبده الحذيفي لـ«»: المليشيا الحوثية نجحت في اختراق الكثير من المنظمات الأممية بما فيها منظمة أطباء بلا حدود وبرنامج الغذاء العالمي وتوظيف تلك العناصر الحوثية في العمل لصالحها عبر حرمان الكثير من المدنيين الخدمات وبيع المواد الإغاثة والأدوية بالسوق السوداء.
وأشار إلى أن منظمته نشرت تقريراً مفصلاً يوضح الكثير من الاختلالات في الأيام الماضية واستطاع برنامج الغذاء العالمي الوقوف على الكثير القضايا والتحقيق فيها والتأكد من صحتها خصوصاً في المناطق التي جرى تحريرها في مديرية مقبنة استطاع المدنيون الحديث عن معاناتهم رغم مخادعات بعض المندوبين الذين ظلوا يعملون مع المليشيا الحوثية طوال الفترة الماضية وإيهام المنظمة أن أي فريق يمكن أن يتعرض لمخاطر أمنية في حالة نزوله الميداني.
وأشار إلى أن فضح مثل هؤلاء العاملين مع الحوثي في المناطق التي جرى تحريرها ساعد المنظمات الأممية في أعادة ترتيب آلياتها في تلك المناطق، مشدداً على ضرورة أن تعيد كافة المنظمات الأممية النظر في سياستها والترتيب مع السلطات الشرعية بما يسهم في إيصال المساعدات للمتضررين.