وشدد على أهمية ان تكون هناك عواقب وعقوبات لسلوك مليشيا الحوثي واستمرار تأجيجها للصراع والتخادم القائم بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، ما يهدد الاستقرار والسلم الدولي.
وأكد عبدالملك أن شروط السلام في اليمن ليست معقدة وإنما تتطلب امتثال مليشيا الحوثي التي انقلبت بقوة السلاح على السلطة الشرعية للقرارات الدولية والإرادة الشعبية قائلاً: «إن هذا الالتزام يقابله المزيد من التعنت والتصعيد الحوثي في مأرب وغيرها، فالشعب اليمني يعاني الأمرين في ظل استمرار الصلف الحوثي وبإيعاز من ايران لممارسة المزيد من الجرائم والانتهاكات وتهديد استقرار اليمن والمنطقة والعالم، مقابل مقايضة المجتمع الدولي على ملفات ليست لنا بها صلة».
وأعرب رئيس الوزراء اليمني عن تطلعه لنجاح جولة المبعوث الأمريكي الجديدة والوصول الى حلول عملية للملفات والقضايا التي يحملها خاصة الهجوم الحوثي على مأرب والتلاعب بواردات الوقود وأسعاره وحشد الدعم الدولي للحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
واستعرض الجهود السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وخطط الحكومة للتعامل مع التحديات الخدمية والاقتصادية القائمة على ارض الواقع، مؤكدا أن الأولوية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتمكين الحكومة من ادارة الشأن العام وتطبيق منظومة القانون بصفته المسار الوحيد الذي يمكن أن يخفف من معاناة المواطنين ويمكن الدولة بمؤسساتها من معالجة التحديات المختلفة.
ولفت إلى أن الوضع الاقتصادي الآن هو الشغل الشاغل للمواطنين، في ظل تراجع سعر العملة وضعف القوة الشرائية للمواطنين، ومشدداً على ضرورة أن يكون هناك مسار اقليمي ودولي لدعم الحكومة والاستقرار الاقتصادي.
بدوره جدد المبعوث الأمريكي موقف بلاده الداعي الى الوقف الفوري للهجمات الحوثية على مأرب الذي يفاقم الأزمة الإنسانية، مؤكدا دعم الولايات المتحدة لجهود الحكومة، وحرصها على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة الشعب اليمني.