عثر راعي أغنام أسترالي على قطعة متفحمة من النفايات الفضائية، وبحسب السلطات الأسترالية فإن هذه القطعة تعود إلى إحدى بعثات شركة سبايس إكس، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.
وقال عالم الفيزياء الفلكية براد تاكر، الذي زار الموقع بعد أن اتصل به المزارعون المحليون لـ”فرانس برس”: “كان الأمر مثيراً وغريباً نوعاً ما”.
وأشار إلى أنّ العثور على القطعة الضخمة مرمية في حقل فارغ ذكّره بفيلم الخيال العلمي “أي سبايس أوديسي: 2001” للمخرج الراحل ستانلي كيوبريك. وأضاف: “إنّ رؤيتها أمرٌ مدهش”.
وتم ّالعثور على القطعة، التي يُعتقد أنها سقطت على الأرض في 9 يوليو/ تمّوز في دالغتي، وهي منطقة نائية بالقرب من الجبال الثلجية في أستراليا، تبعد قرابة خمس ساعات بالسيارة عن سيدني.
وقال متحدث باسم وكالة الفضاء الأسترالية: “أكّدت الوكالة أن الحطام عائد لمهمة سبايس إكس وتواصلنا مع نظرائنا في الولايات المتحدة، وكذلك أجزاء أخرى من الكومنولث والسلطات المحلية، بحسب ما تقتضيه الإجراءات”. وطالبت وكالة الفضاء الأسترالية السكان المحليين بإبلاغ “سبايس إكس” بأي اكتشافات أخرى.
قال تاكر إنّ القطعة كانت جزءاً من صندوق تخلّصت منه كبسولة كرو 1، عندما عادت إلى الغلاف الجوي للأرض في العام 2021. وأشار إلى وجود تقارير عن نفايات فضائية أخرى في أماكن قريبة، وأنّها ستكون مرتبطة على الأغلب بمهمة سبايس إكس.
وأضاف أنّ معظم النفايات الفضائية تسقط في البحر، ولكن مع زيادة الصناعات المرتبطة بالفضاء في جميع أنحاء العالم، من المرجح أن تزداد كمية الحطام على الأرض.
قال: “علينا أن ندرك أن خطر سقوط النفايات الفضائية على منطقة مأهولة وارد”.
بدورها، قالت وكالة الفضاء الأسترالية إنّها تعمل على التخفيف من تساقط النفايات الفضائية، وإنّها أثارت القضية على الصعيد الدولي.