رحلات المسفرين تنقل رطب المدينة للخارج

يشهد سوق التمور بالمدينة المنورة يوميا توافد عدد من التجار بعد صلاة الفجر، موعد انطلاق الحراج، على رطب مزارع المدينة المنورة، بينما يلعب «المسفرين» دورا مهما في تصدير رطب المدينة طازجا إلى باقي مناطق المملكة ودول الخليج عبر برادات متنقلة تنطلق يوميا عبر تجار، أفرادا أو مجموعات.

ومصطلح «المسفرين» يطلق على التجار من خارج المدينة الذين يحرصون على شراء رطب المدينة وتوزيعه على باقي المدن والمحافظات ودول الخليج، حيث يتوافد عدد كبير منهم على حراج المدينة، ويشاركون فيه ويشترون منه، ومن ثم ينقلون الرطب إلى تلك المناطق. وتبدأ مزارع المدينة يوميا من الساعة الـ12 منتصف الليل في تنزيل حمولة الرطب في الحراج من قِبل مندوبي المزارع، وتسليمها لمشرف الحراج من أجل وضع ورق يشير إلى كمية الفلين من الرطب ومصدره، وخانة للمشتري والسعر، لتدوينها بعد انتهاء التحريج على المنتج.

الاختيار المفضل

أوضح لـ«الوطن» خبير التمور والزراعة علي البدراني أنه مع بداية موسم رطب المدينة المنورة يتم شراء الرطب من حراج التمور المركزي في المدينة أو من المزارع مباشرة، ونقله بشاحنات مبردة ومجهزة للأسواق والمحال بالمملكة والخليج، ويختص بعض التجار بالتصدير لدولة الكويت التي يزداد فيها الطلب على رطب المدينة، بينما يلعب «المسفرين» دورا بارزا في حركة السوق بسحبهم كميات كبيرة يتحقق منها العائد المالي والانتعاش الاقتصادي بالمنطقة، بالإضافة لمن يأتي من خارج المدينة لغرض الشراء والبيع بالتجزئة «البسطات» في مدن ومحافظات المناطق.

وتعتبر «الروثانة» الاختيار المفضل للمستهلك، ومن الأنواع الأخرى التي يتم الطلب عليها رطب: العجوة والربيعة واللونا والحلية والونانة والحلوة والبرني، بالإضافة إلى الاستهلاك المحلي من قِبل أهالي وزوار المدينة.

وادي الصفراء

يشهد سوق الرطب في المدينة المنورة حاليا آخر أيامه بعد انخفاض الكميات بحراج الرطب، وذلك بعد شهر ونصف الشهر تقريبا من توافد إنتاج المزارع على الحراج، حيث كان منتصف شهر يونيو أول موعد لبواكير الرطب في المدينة المنورة، وكانت منطقة وادي الصفراء غرب المدينة أولى المناطق على مستوى المملكة في ظهور بواكير الرطب من بين مزارع المملكة.