ونعت الرئاسة المصرية جيهان السادات، وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي منحها وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس (طوله نحو 9 كيلومترات، شرق القاهرة) بحسب بيان رئاسي.
طريق مختلفة
ولدت جيهان صفوت رؤوف في 29 أغسطس من عام 1933 في جزيرة روضة بالعاصمة المصرية القاهرة، وهي ابنة الطبيب المصري صفوت رؤوف والبريطانية غلاديس تشارلز كوتريل اللذين التقيا في إنجلترا بينما كان صفوت في جامعة شيفيلد يدرس الطب، وكانت الثالثة من بين أربعة أبناء.
والتحقت جيهان السادات بمدرسة حكومية للفتيات وحصلت على تعليم ممتاز وتعلمت اللغة الإنجليزية واللغة العربية الفصحى والرياضيات والعلوم.
تأثير واضح
ولعبت جيهان السادات، على عكس زوجات القادة المصريين السابقين، دورا بارزا في السياسة المصرية لا سيما في النهوض بقضية حقوق المرأة.
وأنشأت في عام 1967 جمعية تعاونية في قرية تالا، بمحافظة المنوفية التي ينتمي إليها زوجها، حتى تتمكن الفلاحات من الحصول على درجة من الاستقلال الاقتصادي عن أزواجهن من خلال تعلم الحرف اليدوية.
وخلال حرب عام 1973 ترأست الهلال الأحمر المصري وجمعية بنك الدم المصري، وكانت الرئيس الفخري للمجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، كما كانت رئيسة الجمعية المصرية لمرضى السرطان، وجمعية الحفاظ على الآثار المصرية، والجمعية العلمية للمرأة المصرية، وجمعية رعاية طلاب الجامعات والمعاهد العليا، التي جمعت الأموال لشراء الكتب والملابس للطلاب، كما أنشأت دورا للأيتام ومرفقا لإعادة تأهيل المحاربين المعاقين.
وفي عام 1979 أدى تأثيرها على زوجها إلى إصدار مجموعة من القوانين، كما تم تخصيص 30 مقعدا في البرلمان المصري للنساء، وتم منح النساء حق الطلاق لتعدد الزوجات والاحتفاظ بحضانة أطفالهن.
وبعد العقد الأربعين من عمرها التحقت جيهان بجامعة القاهرة لدراسة الأدب العربي وتخرجت في عام 1978، وحصلت على درجة الماجستير وبدأت في إلقاء المحاضرات 1980.
وبعد اغتيال زوجها الرئيس الراحل أنور السادات عزلت جيهان نفسها عن العالم الخارجي لمدة عام كحداد على زوجها، وعندما خرجت من تلك الفترة العصيبة استأنفت إلقاء المحاضرات وإعداد الدكتوراه في جامعة القاهرة.
وفي عام 1984 حاضرت جيهان السادات في جامعة ساوث كارولينا الأمريكية والتي حصلت منها على الدكتوراه الفخرية عام 1979 بعد أن طلب منها رئيس الجامعة.