الأثر -الذي ربما لن تدركه الأجيال الحديثة- لغازي في مسيرة الأغنية السعودية منذ أكثر من نصف قرن، سيتجلى في المقبل من الأيام، وربما يتجدد غازي، ويتعمق حضوره، كما تجدد أحد رفاق دربه (فوزي محسون) الذي غادر قبل أكثر من 30 عامًا، واستعادته الذاكرة بالسنوات الأخيرة، فالموهبة الحقيقية / الفن الحقيقي يبطل مفعول الفناء، يتخطى فاجعة الموت ولوعة الغياب، ويبقي صاحبها حاضرًا في جوقة الخالدين ممن تركوا بصمات أرواحهم وفنهم، راسخة في ممرات صناعة البهجة على مر الأزمان.
رحل فنان كبير، يكاد يكون وحيدًا من بين الفنانين الذين وطدوا علاقتهم بالقراءة، يقرؤون ويرفدون موهبتهم الموسيقية بالمعرفة والإطلاع، أسهم في صناعة (صوت الأرض)، ترك أبحاثًا في الموسيقى والغناء عن طريق اليوجا وما فيها من طرق التنفس السليم للعازف أو المغني، وظل منذ 1975 فاتحًا منزله في مدينة جدة، يرعى المواهب ويعلمها شيئًا كان مطاردًا في المجتمع، يمارس التدريس وتطبيق نظريات الموسيقى على طلبته، وسط صمت مهيب، دون أي شهوة استعراض. طلبته بالعشرات، قدمهم بهدوء دون أن ينطق بكلمة، يلجأ إليه كل من أراد أن يعزف، أو ليعرف ماهية النغم، ومعنى أن نغني. رحل «أول معهد موسيقي سعودي» بالمعنى العلمي، بعد أن ترك لنا ميراثًا كبيرًا يحتوي على عشرات التلامذة، ومئات الأعمال الموسيقية التي آن لها الآن أن تستوي شاخصة بين أيدي الناس، لتؤكد أن الكبار حين يرحلون، لا يرحلون إلا بأجسادهم فقط، وتبقى بصماتهم، عطاءً محفورًا في جدارية الفن لا يمكن أن يمحوه الزمان.
حياته
ولد بالمدينة المنورة 1937
انتقل لجدة منتصف طفولته وعاش فيها حتى أكمل الثانوية
التحق بمعهد الكونسرفتوار بالقاهرة لدراسة الموسيقى
1967 تخرج من المعهد وغادر إلى بريطانيا
ظل 5 سنوات في مدينة برايتون يدرس اليوجا والموسيقى
1976 عمل معلما للموسيقى بجمعية الثقافة والفنون
من أشهر ألحانه:
أسمر حليوه
سلام لله يا هاجرنا
من أشهر أغانيه:
شربة من زمزم
روابي قبا
يالعشرة
محلا اسمك يا رياض
حجينا وجينا
حسبي عليك
أبا الشعب عود
مثل السعودية في المهرجان الثاني عشر الموسيقي بتونس
مشاركاته
شارك في مهرجان الأغنية الأول بالبحرين
شارك في الملتقى الثقافي الأول بليبيا
اختير كحكم في لجنة مهرجان العود الذهبي بالقاهرة أعوام: 2000، 1991، 1980، 1979