كشف طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن رسالة خطية وجهها رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتضمن العديد من القضايا، سلمها إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال لقائمها يوم أمس في موسكو.
وقال النونو خلال مقابلة مع قناة الأقصى الفضائية مساء اليوم إن الزيارة تكتسب أهمية حقيقية من حيث الهدف والمكان والزمان وطبيعة الوفد الذي تضمن رئيس الحركة ونائبه وعضوين من القيادة الأولى في الحركة.
وأضاف أننا أمام زيارة إلى روسيا وهي دولة عظمى لها مكانتها وتأثير كبير في المنطقة وعلى مستوى العالم والقرار الدولي، مشيرًا إلى أن وفد الحركة يحمل معه الكثير من القضايا المهمة التي يجري مناقشتها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وأوضاع الفلسطينيين في الداخل والخارج والاستيطان وقضية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
واعتبر أن القضية الأهم هي وجود الاحتلال برمته، إذ آن الأوان لإنهاء وجود الاحتلال وأن يعود هذا الملف بقوة للمحافل الدولية ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته بهذا الصدد.
وأشار إلى أن توقيت الزيارة في هذا الوقت الحساس الذي تنشغل فيه روسيا بالحرب الدائرة بينها وبين أوكرانيا والتطورات السياسية في المنطقة دليل على التأثير الدولي للقضية الفلسطينية بشكل عام وحركة حماس بشكل خاص.
وقال النونو “نقطة أساسية جرى بحثها خلال اللقاءات، وهي تطوير العلاقة مع روسيا وإحداث التوازن المهم والإيجابي للدور الروسي لصالح القضية الفلسطينية، لا سيما وأن المواقف الروسية كانت دومًا داعمة للحق والشعب الفلسطيني ورافضة للممارسات الإسرائيلية والانتهاكات بحقه”.
وأضاف أن “رئيس الحركة يقود دبلوماسية سياسية في العديد من الدول لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية بعد التغييب الذي تعرضت له على مدى سنوات مضت”، لافتًا إلى أن رئيس الحركة كان مؤخرًا في لبنان ثم الجزائر والآن في روسيا وقريبًا جدًا قد يكون في دولة أخرى بعد روسيا.
وأفاد بأن وفد قيادة الحركة لمس تأييدًا واضحًا للحقوق الفلسطينية ورفضًا للاعتداءات الإسرائيلية في غزة والضفة ومحاولات تهويد المسجد الأقصى والانتهاكات بحق المسيحيين.