وجه الأسير الشيخ خضر عدنان محمد موسى رسالة مؤثرة لأبنائه من داخل زنزانته في سجن الجلمة، قائلًا لهم “إن اليوم يذوب شحمي ويتآكل لحمي وينخر عظمي من أجل ما هو أعظم من الطعام، إنها أحبتي الحرية والعزة والكرامة لكم ولشعبنا الأبي”.
جاء ذلك عبر رسالة نشرتها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى مساء اليوم الاثنين، وأفاد فيها الشيخ القائد خضر عدنان -الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (23) على التوالي رفضًا لتحويله للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه له أي تهمة- أنه يبعث رسالته إلى أبنائه الأحبة من زنزانته في سجن الجلمة، موصيًا إياهم بأمهم وكل عائلته بتقوى الله والصلاة، مضيفًا “إن قضيت في هذا الإضراب، فأسأل الله عزوجل لأبيكم أن تكون شهادة خالصة في سبيله متقبلة منه، واعلموا أني لم أغادركم هربًا من مسؤولية، وإنما قضيت وأنا أمشي نحوكم للحرية والعزة والكرامة”.
وأوضحت مهجة القدس أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت الشيخ خضر عدنان بتاريخ 29/05/2021م على حاجز ما يسمى (شافي شمرون) قرب مدينة نابلس في الضفة المحتلة، معلنًا إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله رفضًا لاعتقاله التعسفي.
وأشارت مهجة القدس إلى أن ما يسمى محكمة عوفر الصهيونية ثبتت أمس قرار الاعتقال الإداري بحق الشيخ خضر عدنان لمدة شهر والذي ينتهي بتاريخ 28/06/2021م، وأضافت أن ما يسمى إدارة مصلحة سجون الاحتلال تعمدت أمس أثناء نقله بالبوسطة من سجن الجلمة شمال فلسطين المحتلة إلى محكمة عوفر جنوبًا بالاعتداء والتنكيل بالشيخ خضر، ورفضوا نقله على كرسي متحرك، هذا بالإضافة إلى أن الإجراءات المتبعة حاليًا نظرًا لجائحة كورونا تقضي عدم إحضاره على المحكمة وإنما إجراءات المحاكمة تتم عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وادعت سلطات الاحتلال أن نقله تم بطريق الخطأ.
وإليكم نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أبنائي الأحبة السلام عليكم ورحمة الله أيها الغالين
أبعث لكم رسالة من زنزانتي في سجن الجلمة.
أحبابي اعذروني إن لم أفعل لكم ما طلبتم من شواء اللحم على العيد، وحملتكم هم وحمل القدس وفلسطين، ولكن اعلموا أحبتي أن اليوم يذوب شحمي ويتآكل لحمي وينخر عظمي من أجل ما هو أعظم من الطعام، إنها أحبتي الحرية والعزة والكرامة لكم ولشعبنا الأبي، إنني أهديكم عذاباتي ونحولي كرامة ستغنيكم بفضله تعالى ومشيئته عن كل طعام.
أحبتي أوصيكم بأمكم وأعمامكم الغالين وأخوالكم وجديكم أبو أشرف وأم أشرف والخالة سلوى والعم أسامة والعمة آنا والعمات والأعمام والكل والجيران، وأوصيكم بتقواه تعالى والصلاة الصلاة.
إن قضيت في هذا الإضراب فأسأل الله عز وجل لأبيكم أن تكون شهادة خالصة في سبيله متقبلة منه، واعلموا أني لم أغادركم هربًا من مسؤولية، وإنما قضيت وأنا أمشي نحوكم للحرية والعزة والكرامة. قبلاتي لكم ولمحياتكم الطاهرة.
محبكم خضر عدنان
معتقل الجلمة 21.06.2021