05:02 ص
الثلاثاء 26 سبتمبر 2023
كتب – محمد عبيد
يقول المثل المصري “رش المياه عداوة”، لكن في الطيران المدني “احتفال”، وعُرف دولي بمناسبة خاصة، مثل افتتاح خط طيران جديد بين بلدين أو استئناف حركة الطيران بين دولتين بعد توقف استمر عدة سنوات، ويتم إجراء طقوس ترحيبية رائعة داخل أرض المهبط، ويُعد مشهدًا مثيرًا للإعجاب لدي كثير من المسافرين يدل على الاحترام والتقدير والامتنان.
ويرصد “” تقاليد رش المياه في المطارات.
ويقول عدد من الطيارين الذين يعملون في مختلف شركات الطيران، أن هذا التقليد الشهير جاء من البحرية حيث كان يستخدم للسفن الجديدة، ويتم الاحتفال بالسفن العملاقة قبل أن تقوم برحلتها البحرية الأولى من خلال “قوس” من المياه يتم رشه بواسطة زوارق قبل أن تغادر الميناء أو تدخل اليه، وأضافوا إن تحية المياه ليست مقتصرة على الطائرات وحدها فقط لأنها تستخدم في السفن الجديدة.
وتابع الطيارين، بدأت تحية المياه للطائرة في فترة التسعينيات من القرن الماضي، عندما بدأ مطار “سولت ليك سيتي الدولي” في ولاية يوتاه الأمريكية بتحية الطيارين المتقاعدين التابعين لشركة “دلتا ايرلاينز” من خلال عمل “قوس” مياه تمر تحته الطائرة.
وأشار الطيارين تستخدم تحية المياه للاحتفال بالعديد من المناسبات، منها:
– استقبال شركة طيران جديدة تصل المطار لأول مرة.
– الاحتفال بطائرة تجارية جديدة تعمل لأول مرة.
– الاحتفال بالرحلة الأخيرة لشركة طيران في مطار معين.
– الاحتفال بالرحلة الأولى لطائرة أو وصول نوع جديد من الطائرات.
– في حال تقاعد كابتن طائرة أو مراقب الحركة الجوية.
– الترحيب بفريق رياضي عائد إلى أرض الوطن.
– الترحيب بشخصية بارزة.
ويتم عمل “قوس” المياه من خلال استخدام سيارتي إطفاء المتواجدة علي أرض المهبط، حيث تقفان مقابل بعضهما البعض على جانبي المدرج أو الممر المخصص للطائرات، وفي اللحظة التي تدخل فيها الطائرة تبدأ سيارات الإطفاء برش الماء على جسم الطائرة عن طريق إنشاء قوس عالي من المياه من خلال مدافعها، ويمكن لكل مدفع ماء أن يستمر لمدة دقيقتين، واستخدام ما يصل إلى 3 آلاف جالون من الماء، كما يجب وضع سيارات الإطفاء بعناية وفي مواقع آمنة، مما يتيح مساحة كافية لتمرير الطائرة.
وتقوم عمليات اي مطار بالتنسيق مع الملاحة الجوية بإجراء حسابات لاتجاه الرياح وسرعتها ، ويجب تنسيق العملية مع برج المراقبة الجوية ، ومن المهم أن يعلن الطيار عن تحية المياه للركاب على متن الطائرة ، وإلا مشهد سيارات الإطفاء والأضواء الساطعة بعد الهبوط مباشرة قد يسبب حالة من الذعر بين الركاب.