قطاع تهامة
أوضح الباحث التاريخي، عبدالناصر الكرت، أن قرية رغدان إحدى محطات الحج اليمني قديمًا، وكان يقام السوق لمدة ثلاثة أيام قبل الحج بشكل سنوي، ويطلقون عليه «سوق العصبة»، وقد أسهم ذلك في زيادة قوة السوق وشهرته، إضافةً إلى قربه من أكثر من عقبة، وهي المنافذ إلى قطاع تهامة في ذلك الحين، وتوسطه لقبيلتي غامد وزهران.
وأضاف أن السوق لم يقتصر على الناحية التجارية، بل امتد إلى النشاط الإخباري الإعلامي والتوعوي الديني من خلال «البدوة» في مكان مرتفع يشرف على السوق، وكذلك حلّ بعض القضايا الطارئة بين الآخرين؛ وله تنظيمات مقننة توصف بعقود السوق، فيما يتعلق بالهبّاطة والصدّارة والقفّالة.
إعادة تأهيل
قال الكرت: «لدى الأهالي حاليًا توجّه لإحياء السوق وإعادة تأهيل القرية بتعاون هيئة التراث، خاصة أن هناك مجموعة من المباني التراثية والكتل البنائية الجيدة تعد أنموذجًا جميلاً يستحق المحافظة عليه وتقديمه للأجيال وتعريف السياح والزائرين بهذه الكنوز التراثية».
وأوضح المدير التنفيذي لجمعية رغدان للتنمية والخدمات الاجتماعية برغدان، صالح مديس؛ أن اللجنة حرصت بالتعاون مع أمانة المنطقة على تهيئة المكان بما يتناسب مع خصوصية هذا الشهر، إضافةً إلى تنظيم مجموعة من البرامج الثقافية، ومنها مسابقات ثقافية مباشرة، إلى جانب استضافة بعض الشخصيات «ذاكرة الكبار»، والبرامج الرياضية والترفيهية.