ورغم إعلان الحوثيين انتهاء الحريق إلا أن انفجار خزان الوقود اليوم زاد من مخاوف انفجار خزانات الغاز المنزلي القريبة من الخزانات التي احترقت، ما ينذر بكارثة تهدد حي البيضاء الغربي وشارع الميناء والحي التجاري المحيطين بالميناء من الجهة الشرقية والجنوبية.
وأكد شهود عيان أن الخزان رقم 38 بترول انفجر اليوم وتصاعدت ألسنة اللهب منه، بعد يومين من إطفاء الحرائق وأربعة أيام من انفجار الخزان رقم 39 بترول (اليوم الثالث للقصف). وبحسب اقتصاديين فإن أسباب انفجار الخزانات يعود إلى أمرين، الأول: تمكن تجار السوق السوداء من تفريغ الخزانات التي لم تنفجر، وعند استكمال مهمتهم يتم إحراقها أو تفجيرها، والثاني: شدة الضغط وحرارة النيران، وهو ما أدى إلى انفجار الخزان. لكن إعلان الحوثي انتهاء الحريق يدعم الفرضية الأولى في ما يخص الخزان الأخير.
وذكر الاقتصاديون أن بدء تفريغ الخزانات ونقلها إلى المحافظات منذ أكثر من يومين وإعلان انتهاء الحريق من قبل الحوثيين تؤكد أن هناك تجار سوق سوداء يستغلون القصف الإسرائيلي لتحقيق مكاسب بتجارتهم للنفط والغاز كما هو حاصل طوال سنوات الحرب.
وقال مصدر في شركة النفط بمحافظة الحديدة في تصريحات صحفية: «مضخات البترول ومضخات الإطفاء وشبكة التغذية التابعة لها تعرضت للضرر بصورة كلية وخرجت عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي، كما أدى القصف إلى احتراق مبنى القسم البحري والمختبر»، مبيناً أن الخسائر كبيرة، وهناك 28 خزانا نفطيا (ديزل، بترول، مازوت، وقود طائرات) انتهت جراء القصف على منشآت النفط بالحديدة، إضافة إلى خزانات الإطفاء.