رغم معرفتيهم بالغدر الإسرائيلي.. وقعوا اوسلو..

ما يحدث على الواجهة الفلسطينية، مؤلم ومحزن، البحثُ جار عن خليفة، وكأنه أياً كان من يخلف، سيعلن النفير العام، أو يرفع علم الجهاد!

قال خليفة..قال! آه كم صغر اللقب، خليفة على خطى من قبله، لا يتحسس آلام الرعيّة، ولا يهتم لهمومها، وينام عن قلقها ليله الطويل، ويسهر الخلق على قعقعة السلاح وهدم البيوت واقتحامات الجنود.ومع ذلك ندعوكم أخوة، ونذكّركم لعلها تنفع الذكرى!
بعيداً عن الشعارات، والمناصب والألقاب، ما الذي تبقى لكم؟
أما آن لكم أن تتطهّروا من رجس أوسلو، وتتوضّأوا من أوضارها.
يقول السيد زياد نخالة أن هؤلاء الذين وقعوا أوسلو، لم يعرفوا إسرائيل جيداً، ولم يقرؤوها قراءة صحيحة، بلى يا أخي لقد عرفوها، مركز الدراسات الفلسطينية ومجلة صامد، كانت وكأنها كتب تشريح، لا تغيب عنها جزئية مهما صغرت من شؤون إسرائيل، ولا شعيرة من شعيراتها، ولكنهم كانوا يكتبون للتسويق لا للتطبيق، كمثل الحمار يحمل أسفارا.
هذه الإنتهازية السياسية التي تكرّست في صفوفهم فصار الرديء يطرد الجيد، هي التي أوصلتهم إلى ما وصلوا إليه!
هذا هو التشخيص فما الدواء إذن؟ يقول أحد قياداتهم المحسوب كصوت معارض: الحل انتخابات عمومية، تشريعية ورئاسية ومجلس وطني؟
تحت الإحتلال يا أخي؟!هذه رومانسية سياسية، استيقظ العشاق من أحلامهم بها، على صوت الرصاص وقعقعة الأصفاد، التي تقتل وتعتقل، وعلى هدير الجرافات التي تهدم الوطن و تبني للمستوطن.
الدواء يا أخي أن تخرجوا رؤوسكم من تحت الردم، أو تهبطوا من البروج الوهمية وتمزقوا بطاقات الهوية الممهورة بv.i.p
وإلا فانتظروا ثورة شعبية تزيحكم من طريقها وتتشمر للقاء العدو في معركة مفتوحة، وسيكتب الله لنا النصر فيكفي أن ندخل عليهم الباب  فإذا دخلناه فإنا غالبون ولينصرن الله من ينصره إن الله قوي عزيز.
فاستعيدوا هذه الروح الإيمانية وقفوا مع المرابطين والمرابطات في رحاب المسرى، فالشعب يريد منكم أصواتكم فقط أما الدماء فهو يقدمها بسخاء.
وسواء عليكم أحبستم هذا الصوت أم اطلقتموه في فضاء الوطن ليكون لكم ذكرا، فالنهاية وشيكة وسيهدمون عليكم جحوركم لأنكم حتى بالمقياس الإسرائيلي نفسه أصبحتم عائقاً لأنكم وكما كتبتم بأيديكم ذات صحوة: إسرائيل لن تتوقف عند حد، فاقرؤوا ما كتبتم  وعودوا لطريق الجد.
كاتب من الاردن