تأمل ميتا (Meta) الشركة الأم لفيسبوك (Facebook) في إيقاف الهجرة الجماعية من منصاتها عبر السماح للمستخدمين بإنشاء حسابات متعددة، وفقا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ (Bloomberg).
ويقول التقرير -الذي نشر أمس- إن بعض المستخدمين سيتمكنون من إنشاء ما يصل إلى 4 ملفات تعريف إضافية ولكن يجب أن تكون مرتبطة بالحساب الأصلي وأي خرق يرتكبه أحد الحسابات سيؤثر سلبا على البقية.
وبحسب التقرير، فإنه لا يمكن استخدام الحسابات الجديدة في تكرار الإعجاب بمنشور ما أو التعليق بذريعة أنك أكثر من شخص بمعنى أنه لن تتمكن من التعليق أو الإعجاب بمنشور ما إلا بملف تعريف واحد.
وتأمل شركة فيسبوك في أن يقوم المستخدمون بإنشاء هذه الملفات الشخصية الإضافية لجوانب مختلفة من حياتهم: واحد للأصدقاء وآخر لزملاء العمل وثالث للمصالح الخاصة وما إلى ذلك.
ومع ذلك يشير تقرير الوكالة الأميركية إلى أن “المستخدم غير ملزم بعرض هويته الحقيقية في الملفات الشخصية الإضافية”.
وبينما سمحت فيسبوك للشخصيات العامة بالاحتفاظ بملفات تعريف متعددة وسمحت للمستخدمين بالحصول على ملف تعريف منفصل على خدمات فيسبوك داتنغ (Facebook Dating) وفيسبوك كامبس (Facebook Campus)، كان تشغيل حسابات شخصية متعددة محظورا في السابق.
وتكافح شركة “ميتا” المالكة لفيسبوك انخفاض أعداد المستخدمين حيث يتدفق الشباب على “تيك توك” (Tiktok) والمنافسين الآخرين.
ولأول مرة في تاريخها، فقدت الشركة مستخدمين يوميا في الربع الأخير من 2021، حيث تخلى نحو نصف مليون شخص عن المنصة التي كانت مهيمنة في السابق.
وكان الركود واضحا بشكل خاص بين المستخدمين الشباب، الذين يفرون من فيسبوك بأعداد كبيرة ويبتعدون -أيضا- عن إنستغرام (Instagram).
وكشفت “ميتا” العام الماضي أن المراهقين يقضون على “تيك توك” 3 أضعاف الوقت الذي يقضونه على إنستغرام ويفضلون “سناب شات” (Snapchat) على ماسنجر(Messenger) أو واتساب (Whatsapp) للتواصل مع أصدقائهم.
ووفقا لبلومبيرغ، تصر “ميتا” على أنها لن تستخدم الحسابات المتعددة في حساب إجماليات المستخدمين النشطين يوميا أو شهريا، وتدّعي أن هذا الاتجاه الجديد هو مجرد “اختبار” متاح لبعض المستخدمين في الولايات المتحدة وبعض البلدان الأخرى.