وأبانت الوزارة أن عملية الرقمنة تمر بمجموعة من الخطوات، التي تبدأ من المحاكم وكتابات العدل، إذ يتم حصر وتجميع الوثائق، وإدخال وتدقيق البيانات، وتجهيز الوثائق للنقل إلى معامل الرقمنة لتتم عملية تعقيم وترميم الوثائق، والتصوير والأرشفة، والتدقيق والجودة. وأنجزت المعامل رقمنة صكوك عقارية ورقية تجاوز طولها الثلاثة أمتار، وتعود إلى ما قبل 100 عام.
وعن مصير الوثائق التي تنتهي الوزارة من رقمنتها، أكدت «العدل»، أنه يتم تجهيزها لتنقل إلى المقر المركزي لحفظ الوثائق المرقمنة، الذي يعد من أكبر مباني الأرشيف على مستوى الشرق الأوسط، إذ يستوعب أكثر من 115 ألف متر طولي من الوثائق، ومصمم طبقاً للمعيار الدولي آيزو 11799 الخاص بمباني الأرشيف.
وأشارت وزارة العدل، إلى أن رقمنة أصول الوثائق العقارية تعد أحد مساري مبادرة رقمنة الثروة العقارية، التي تستهدف رقمنة (100 مليون وثيقة عقارية من سجلات وضبوط ومعاملات)، فيما يتمثل المسار الثاني في تحويل إجراءات إدارة الثروة العقارية إلى إجراء رقمي إلكتروني بالكامل، كل ذلك بهدف تعزيز الأمن العقاري، والتهيئة لتحقيق البورصة العقارية التي تعتزم «العدل» تدشينها.
وحول المسار الثاني المتعلق بتحويل إجراءات إدارة الثروة العقارية إلى إجراء رقمي إلكتروني، أكدت الوزارة إطلاق العديد من الخدمات التي كان من ثمرتها رقمنة الصكوك العقارية، والتنفيذ السريع والرقمي لضريبة التصرفات العقارية، والإفراغ العقاري إلكترونياً خلال 60 دقيقة عبر خدمة الإفراغ العقاري الإلكتروني، واختصار الزمن المستغرق لفرز وحدات الإسكان من شهور إلى ثوان.