حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، من أن “الحرب العالمية الثالثة تقترب”، مشددا على أن روسيا سترد على قصف نفذته أوكرانيا بالذخائر العنقودية.
وكتب مدفيديف عبر “تلغرام” أن النتائج الأولية التي أسفرت عن قمة “الناتو” اليوم، كانت متطابقة مع توقعات روسيا المسبقة، لافتا إلى أن العملية العسكرية الخاصة ستستمر بنفس الأهداف، وأن أهم تلك الأهداف يتمثل في رفض مساعي كييف للانضمام إلى حلف الناتو.
وفي تعليقه على نتائج قمة حلف الناتو الأولية اليوم في فيلنيوس، أولى مدفيديف اهتماما خاصا لقرار دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو بالرغم من أن موعد انضمامها ترك مفتوحا، ولم يتم تحديد اية شروط لذلك، كما لفت إلى قرار رفع حجم المساعدات العسكرية المقدمة لنظام كييف.
وأضاف: “ماذا يعني كل هذا بالنسبة لنا؟ كل شيء واضح، العملية العسكرية الخاصة ستستمر بنفس الأهداف، وأحد تلك الأهداف هو رفض انضمام مجموعة نازيي كييف إلى حلف الناتو، وهو ما أصررنا عليه من البداية، ويعتبر أمرا مستحيلا بالنسبة لنا”.
وخلص مدفيديف إلى أن هذا الهدف، “يعني أنه سيتعين على روسيا التخلص من هذه المجموعة”، مشددا على ضرورة إتمام هذه الخطة لإنهاء الصراع وإحلال السلام في أوكرانيا.
وصرح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، بأنه في حال سلمت الولايات المتحدة الأمريكية ذخائر عنقودية إلى كييف، فستضطر القوات المسلحة الروسية إلى استخدام وسائل مماثلة ضد الجيش الأوكراني ردًا على ذلك.
وقال شويغو للصحفيين: “إذا زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بذخائر عنقودية، فستضطر القوات المسلحة الروسية إلى استخدام أسلحة مماثلة ضد القوات المسلحة الأوكرانية، كرد فعل”.
ولفت شويغو إلى تفوق الذخائر العنقودية الروسية على نظيراتها الأمريكية.
وقال شويغو، اليوم الثلاثاء، إن نظام كييف، بشكل عام، لم يحقق أيا من أهدافه على أي محور قتالي.
وأعلن شويغو في بيان “تدمير الجيش الروسي 21 طائرة أوكرانية، 5 طائرات هليكوبتر، و1244 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى منذ بداية الهجوم المضاد”.
وأضاف أن “خسائر أوكرانيا منذ بداية الهجوم المضاد بلغت أكثر من 26 ألف عسكري و3 آلاف وحدة من الأسلحة المختلفة”.
بما في ذلك 1244 آلية مدرعة بينها 17 دبابة “ليوبارد” وخمس دبابات فرنسية عجلات “إيه إم إكس” و12 مركبة أمريكية من طراز “برادلي”.
وأردف: “منذ 4 يونيو/ حزيران، دمرت روسيا 914 وحدة من معدات المركبات الخاصة، وبطاريتي دفاع جوي، و25 راجمة صواريخ، و403 مدافع ميدانية وهاون”.
وتابع شويغو: “في اتجاه كراسني ليمان، نفذت القوات الروسية المسلحة بعد تعرضها للهجوم هجوما مضادا، وتقدمت 1.5 كيلومتر في العمق و2 كيلومتر على طول الجبهة”.