وقال: «كنا نسيطر على نحو 1376 كيلومتراً مربعاً (531 ميلاً مربعاً) على الأكثر، والآن أصبحت هذه المساحة أصغر، مضيفاً أن قواته تسيطر حالياً على نحو 800 كيلومتر مربع (309 ميلاً مربعاً) وسنحتفظ بهذه المساحة طالما كان ذلك مناسباً من الناحية العسكرية، وفقا لما أوردته صحيفة تليغراف البريطانية».
وهدفت كييف من توغلها في كورسك إلى وقف الهجمات الروسية في شرق وشمال شرق أوكرانيا، وإجبار روسيا على سحب قواتها التي تتقدم تدريجياً في الشرق، ومنح سلطاتها نفوذاً إضافياً في أي مفاوضات سلام مستقبلية.
ووفق الصحيفة، تقدمت القوات الروسية عبر منطقة دونيتسك على مدى الشهرين الماضيين بأسرع معدل لها منذ مارس 2022، وهي تسيطر الآن على نحو 20% من أراضي أوكرانيا.
من جهته، قال قائد القوات المسلحة الأوكرانية إن قواته المحاصرة لا تقاتل تعزيزات روسية في كورسك فحسب، بل إنها تسارع إلى تعزيز جبهتين محاصرتين في شرق أوكرانيا وتستعد لهجوم مشاة في الجنوب.
وأضاف أن منطقة كوراخوف، هي الأكثر تهديداً لكييف الآن، حيث تتقدم القوات الروسية هناك بمعدل 200300 متر يومياً، وتمكنت من اختراق بعض المناطق بمركبات مدرعة مدعومة بدفاعات مضادة للطائرات دون طيار.
وبحسب المصدر ذاته، فإن روسيا لديها نحو 575 ألف جندي يقاتلون في أوكرانيا في الوقت الحالي، وتهدف إلى زيادة قواتها إلى نحو 690 ألف جندي.
وشهد الأسبوع الماضي إطلاق أوكرانيا صواريخ كروز أمريكية من طراز أتاكمز ATACMS، وبريطانية من طراز ستورم شادو Storm Shadow على روسيا، مستهدفة مستودع أسلحة على بعد 110 كيلومترات (70 ميلاً) داخل روسيا.
ويجري المسؤولون الأوكرانيون محادثات مع الولايات المتحدة وبريطانيا، بشأن أنظمة دفاع جوي جديدة قادرة على حماية المدن الأوكرانية من التهديدات الجوية الروسية الجديدة الأطول مدى.