فيما أعلنت بلدية كييف اليوم حظرا للتجول حتى الساعة الثامنة من صباح (الاثنين) (6:00 بتوقيت غرينتش) مع استمرار المعارك في وسط العاصمة في اليوم الثالث من الهجوم الروسي. وقالت في بيان إن جميع الموجودين في الشوارع خلال هذه الفترة «سيعتبرون أعضاء في مجموعات من المخربين الأعداء».
ودارت مواجهات منذ صباح اليوم في كييف بين القوات الأوكرانية والروسية من أجل السيطرة على العاصمة، وسط تقارير بأن الجزء الأكبر من القوات الروسية يبعد الآن 30 كيلومترا عن قلب كييف. وجرت معارك في جادة النصر، أحد الشرايين الرئيسية في كييف، بعد ساعات من توجيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي دعوة إلى التعبئة.
وكانت روسيا أعلنت قبل فترة وجيزة أنها أطلقت صواريخ «كروز» في اليوم الثالث من غزوها.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن الجزء الأكبر من القوات الروسية التي تتقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف يبعد الآن 30 كيلومترا عن قلب المدينة. وقالت إن الجيش الأوكراني يبدي مقاومة شرسة في جميع أنحاء البلاد.
ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الثالث، حيث تجدد قصف العاصمة وسُمع دوي إطلاق نار في ميدان الاستقلال وسط كييف منذ الساعات الأولى من اليوم، وسط تحذيرات من السفارات الأجنبية ومطالبات لرعاياها بالحذر والبقاء قرب الملاجئ، وتحذيرات متكررة للأوكرانيين بالنزول إلى الملاجئ للاحتماء من القصف.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش قصف بصواريخ «كروز» مواقع حيوية للجيش الأوكراني، وتحدث الإعلام الروسي عن أن مدينة ميليتوبول الأوكرانية باتت تحت سيطرة الجيش الروسي.
وأفادت الأنباء بسماع دوي إطلاق نار بالقرب من المقرات الحكومية في وسط العاصمة، فيما أكد الجيش الأوكراني وقوع هجوم على قاعدة عسكرية قرب كييف، كما أن القوات الروسية أطلقت صواريخ «كاليبر» على أوكرانيا من البحر الأسود.
وأفادت مصادر متطابقة بأن العاصمة الأوكرانية تشهد انقطاعا في خدمة الإنترنت، كما أفاد شهود عيان بوجود أعمال سلب في كييف، بالتزامن مع شح المواد الغذائية وخاصة الخبز.
وقال مسؤول دفاعي أميركي بارز إن روسيا تواجه مقاومة أقوى مما كانت تتوقع في حربها ضد أوكرانيا، بما في ذلك تقدمها صوب العاصمة كييف، ويبدو أنها فقدت بعض الزخم في الهجوم.