وتوفي جورباتشوف مساء (الثلاثاء) بعد صراع طويل مع مرض خطير، بحسب ما أعلن المستشفى التابع للرئاسة الروسية.
ويحظى جورباتشوف الذي وصل إلى السلطة عام 1985، باحترام كبير في الدول الغربية، فيما يأخذ عليه جزء من الروس مساهمته في انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 عند محاولته إنقاذه مع إصلاحات ديموقراطية واقتصادية.
وأدى انهيار الاتحاد السوفيتي الذي وصفه بوتين بأنه «أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين» إلى انتهاء الحرب الباردة. ورغم الإصلاحات الكبرى التي قام بها من أجل حرية التعبير، حمّله العديد من الروس مسؤولية انهيار قوة عظمى وسنوات من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
واللافت أنه لم يتم إعلان يوم حداد وطني رغم أنه ستكون هناك «عناصر جنازة رسمية» أثناء تشييع جورباتشوف، خصوصاً مشاركة «حرس الشرف» بحسب ما أعلن الكرملين.
وفي إطار من التوتر الشديد بين روسيا والدول الغربية حول الحرب في أوكرانيا، لم يعلن حتى الآن حضور أي زعيم أجنبي إلى موسكو للمشاركة في الجنازة باستثناء رئيس الوزراء المجري القومي فكتور أوربان.
ومن المقرر أن يتوجه أوربان الذي يتبع سياسة منفردة في أوروبا عبر تجارة الغاز مع روسيا، إلى موسكو صباح اليوم لحضور جنازة جورباتشوف، كما أعلن سكرتير الدولة للاتصالات الدولية. وأعلن الكرملين أن لا لقاء مقرراً بين أوربان وبوتين.
ويوارى الزعيم السوفيتي السابق الثرى في مقبرة نوفوديفيتشي إلى جانب زوجته رايسا غورباتشيفا التي توفيت عام 1999 وكان قريبا جدا منها.
وفيما لم تعرف لائحة الأشخاص الذين سيحضرون الجنازة لكن الكرملين أعلن أن الرئيس بوتين لن يحضر بسبب «ارتباطات».
وبحسب الصور التي بثها التلفزيون الروسي، فإن بوتين توجه الخميس إلى المستشفى المركزي في موسكو حيث توفي جورباتشوف. ووضع الرئيس الروسي باقة من الورود قرب النعش المفتوح لجورباتشوف، ووقف لثوانٍ قرب الجثمان ثم أحنى رأسه احتراماً.