وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إن موسكو أوقفت جميع تبادل المعلومات مع واشنطن بعد أن علقت في السابق مشاركتها في آخر اتفاقية أسلحة نووية متبقية مع الولايات المتحدة.
وجاء إعلانه في أعقاب تصريح المسؤولين الأمريكيين بأن موسكو وواشنطن توقفتا عن تبادل بيانات الأسلحة النووية نصف السنوية التي نصت عليها معاهدة ستارت الجديدة.
تحذيرات مسبقة
وقال مسؤولون في البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية إن الولايات المتحدة عرضت مواصلة تقديم هذه المعلومات إلى روسيا حتى بعد تعليق بوتين مشاركتها في المعاهدة، لكن موسكو أبلغت واشنطن بأنها لن تشارك بياناتها الخاصة.
وإلى جانب البيانات حول الوضع الحالي للقوات النووية في الدولتين، تبادل الطرفان أيضًا تحذيرات مسبقة بشأن عمليات الإطلاق التجريبية. كانت مثل هذه الإشعارات عنصرًا أساسيًا في الاستقرار الإستراتيجي لعقود من الزمن، مما سمح لروسيا والولايات المتحدة بتفسير تحركات بعضهما البعض بشكل صحيح والتأكد من عدم ارتكاب أي من الدولتين لخطأ في اختبار إطلاق هجوم صاروخي.
ويشير إنهاء تحذيرات اختبار الصواريخ إلى محاولة أخرى من جانب موسكو لثني الغرب عن زيادة دعمه لأوكرانيا من خلال الإشارة إلى الترسانات النووية الضخمة لروسيا.
أسلحة نووية
ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا حليفة موسكو.
وفي الشهر الماضي، علق بوتين معاهدة ستارت الجديدة، متهمًا روسيا بعدم قبول عمليات التفتيش الأمريكية لمواقعها النووية بموجب الاتفاقية، في وقت أعلنت فيه واشنطن وحلفاؤها في الناتو علانية هزيمة روسيا في أوكرانيا كهدف لهم.
وأكدت موسكو أنها لم تنسحب من الاتفاقية تمامًا وستواصل احترام الحدود القصوى للأسلحة النووية التي حددتها المعاهدة.