جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
1) رسالة فاسيلي نيبينزيا، المندوب الروسي في الأمم المتحدة، يوم 5 مارس، للسفيرة الأمريكية تُدرّس.. فقد هدد صراحة ولوّح بأنه إذا استخدمت أمريكا البند السابع للأمم المتحدة في توقيع أي عقوبات على روسيا، فإنها لن تترك أي موقع اقتصادي لأمريكا في العالم إلا وتستهدفه، وذكّر السفير الروسي سفيرة أمريكا بما فعلته بلادها في العراق وليبيا وأفغانسان وفنزويلا وتايوان، وأخيرًا أوكرانيا، وأن دولة عمرها 255 عامًا ترهب العالم بالعقوبات قائلًا لهم: إذا تم تجويع الشعب الروسي فسترون وجهًا آخر، وهنا تحدث القارعة وما أدراك ما القارعة! اسألوا المسلمين عنها في القرآن.. وقد أعذر من أنذر.
2) تشرف مركز الفارابي للدراسات السياسية وجريدة النهار الأسبوعية المستقلة بأن يكون الراعي لمؤتمرهما المشترك الأول، هو الوزير عمرو موسي، الذي يحظى بمصداقية وشعبية لدى الشارع العربي والمصري والدولي، في موضوع بحث تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وطرق التسوية من خلال المجتمع المدني المصري في سابقة تُعدّ الأولى من نوعها في الشرق الأوسط بعيدًا عن الحكومات.
وقد شارك في المؤتمر كوكبة من الباحثين والسفراء على رأسهم الدكتور مدحت حماد، رئيس المركز، والسفير يوسف الشرقاوي، سفير مصر السابق في موسكو ولندن، واللواء علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة الأسبق، والدكتورة فاتن عوض مدرس المنظمات والعلاقات الدولية، والدكتور مختار الغباشي أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، والإعلامي القدير الدكتور حامد محمود، والدكتور سامح راشد مدير مجلة السياسة الدولية بمؤسسة الأهرام، ولفيف من الشخصيات العامة والسياسية، وتابع عدد كبير من المراسلين الأجانب في مصر والقنوات العالمية والمحلية الحدث، الذي جري اليوم الأربعاء الموافق 23 مارس، بحضور السفير الروسيب القاهرة، والدكتور بسام درويش سفير سوريا بالقاهرة، والسفيرة مريم الكعبي السفيرة الإماراتية، والسفير الجزائري عبد الحميد شبيرة، وأحمد التازي السفير المغربي، وسفير بولندا في القاهرة، ولفيف من السفراء العرب.
3) لا شك أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى أبو ظبي ودبي كانت أول ثغرة سياسية في جدار الصمت العربي، فعودة دمشق والشعب السوري الحبيب إلى حضن الشعوب العربية هي بادرة مهمة جدًّا جدًّا بعد غياب 11 عامًا، وأرى أن مؤتمر القمة العربية في الجزائر القادم سيشهد دورًا جزائريًّا في عودة سوريا إلى مقعد جامعة الدول العربية.
وأتمنى أن أرى الرئيس بشار الأسد في قاهرة المعز وفي الرياض الحبيبة.
4) الحوثيون إحدى الأدوات والذراع اليمنى لبايدن والإدارة الأمريكية في المنطقة، بدليل عدم اتخاذ قرار باعتبارهم جماعة إرهابية حتى الآن؛ ما يمثل مباركة أمريكية للضربات التي تستهدف الشعبين السعودي والإمارات.
وجماعة الحوثيين المدعومة من الحرس الثوري الإيراني يتعاملون كأنهم دولة ويستخدمون أجهزة معلومات وأدوات تكنولوجية وطائرات مسيرة، بطريقة تثير الريبة وكأنهم دولة مكتملة الأركان.
فإذا لم يكن هناك قرار حقيقي يتم تنفيذه على أرض الواقع؛ فأخشى ما أخشاه أن تصبح الكعبة المشرفة هدفًا لهم.
القضية الآن أصبحت قضية تحالفات بغض النظر عن العقيدة والدين، فهاهم الأمريكان يتحالفون مع حلفاء إيران، وهم على استعداد للتحالف مع الشيطان نفسه لإذلال العالم العربي، وكما قلتها مرارًا وتكرارًا (المتغطي بالأمريكان عريان)، وها هي الأحداث تثبت ذلك، فهم يتصالحون مع فنزويلا، وسيتم توقيع اتفاق نووي قريبًا مع إيران، ولتذهب الشعوب: اليمني والسعودي والإماراتي إلى الجحيم ما دام القراصنة الجدد الحوثيون يهددون مضيق باب المندب والبحر الأحمر، أحد أخطر الشرايين المائية والتجارية بتحكمه في حركة 7% من التجارة العالمية.
فماذا ننتظر نحن كعرب؟!
لا بد من إعادة إحياء مبادرة تشكيل قوة ردع عسكرية عربية؛ لأن الأزمة الروسية الأوكرانية كشفت أن العالم مستقبلًا هو عالم التحالفات لمواجهة قيام أمريكا بشيطنة أعدائها، ولنا في روسيا والصين عبرة!
5) قلبي مع الشعب المصري في مباراتي السنغال القادمتين.. لأن هذه هي الفرصة الأخيرة لكيروش الذي يفاجئنا في كل مرة بأسماء وأفكار جديدة تنعكس على الأداء داخل الملعب.
ودعوني أقلها صراحة: إنني غير مطمئن من نتيجة مباراة القاهرة نفسها؛ لأن المعطيات الموجودة غير مبشرة بأي نتائج إيجابية.. فلم تكن هناك فترة إعداد على الإطلاق بعد نهاية الأمم الإفريقية.. وليست هناك رؤية علمية وخطة مستقرة للمنتخب القومي المصري؛ فهو يلعب بالبركة والدعاء، ويتعامل مع اللاعبين كرد فعل للجماهير الذين يتحملون الكثير والكثير.
أتمنى من كل قلبي أن يعبر المنتخب المصري هذه المباراة في ظل زيادة الأسعار والحرب الروسية الأوكرانية.. وأن يصل إلى كأس العالم في قطر، إذا كان سيتم إقامته أصلًا!.
6) موجة الغلاء على وقع الحرب الروسية الأوكرانية كانت متوقعة، لكن ليس كما حدثت؛ فقد استغل المحتكرون والتجار الحدث لممارسة الاحتكار والتلاعب بالأسعار، والناس في أوضاع صعبة لا تحتمل مثل هذا الفساد والعبث، ولهذا فالدولة عليها أن تتصدى لهذه الموجة من الاحتكار ومن غلاء الأسعار غير المبرر. وقد جاء انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار ليفاقم الأزمة التي تترافق مع قدوم رمضان، وهو ما يتطلب يقظة كبيرة من الدولة ومراقبة الأسعار والتجار والضرب بيد من حديد على كل من يتلاعبون بقوت الشعب، وقد جاءت حزمة المساعدات الاجتماعية، خاصة لأصحاب المعاشات لتلطف من لهيب الأسعار لكنها لن تطفئها.. ويبقى ردع المحتكرين والمغالين أفضل الحلول.