ذكرت وكالة “رويترز”، استناداً إلى 4 مصادر في دمشق وأنقرة، أنّ رئيسَي الاستخبارات التركية والسورية، حقان فيدان وعلي مملوك، التقيا في دمشق خلال الأسابيع القليلة الماضية، وعقدا عدة اجتماعات.
وقال مصدر مقرّب إلى سوريا إنّ “الاجتماعات الأخيرة، بما في ذلك زيارة فيدان لدمشق، استمرّت يومين في نهاية آب/أغسطس الماضي”، مبيّناً أنها “سعت لتمهيد الطريق لجلسات على مستوى أعلى”.
ونقلت الوكالة عن مصدر مقرّب إلى الرئيس السوري بشار الأسد أنّ “الاتصالات التركية السورية أحرزت كثيراً من التقدم”، من دون الخوض في تفاصيل، بينما أشار مصدر إقليمي ثالث إلى أنّ “العلاقات التركية السورية بدأت تتحسن، وتتقدم إلى مرحلة خلق مناخ للتفاهم”.
ولفتت الوكالة إلى أنّ المصادر تحدثت، واشترطت عدم كشف هويتها، نظراً إلى “حساسية الاتصالات التي لم يتم الكشف عنها علناً”.
وذكرت الوكالة، عن “مسؤول تركي كبير” ومصدر أمني تركي، أنّ فيدان، أحد أقرب المقربين إلى الرئيس رجب طيب إردوغان، ومملوك، قاما خلال الاجتماعات بـ “مناقشة الكيفية التي يمكن أن يلتقي من خلالها وزيرا خارجيتَي البلدين في نهاية المطاف”.
وأوضح المسؤول التركي أنّ “روسيا تريد أن تتخطى سوريا وتركيا مشاكلهما، وتتوصلا إلى اتفاقات تصبّ في مصلحة الطرفين”، مؤكداً أنّ “أحد التحديات الكبيرة هو رغبة تركيا في إشراك المعارضين السوريين في أي محادثات مع دمشق”.
وبينما تحدّث فيدان ومملوك، على نحو متقطع خلال العامين الماضيين، فإنّ وتيرة الاجتماعات الأخيرة وتوقيتها يشيران إلى ضرورة ملحّة جديدة للاتصالات، بحسب الوكالة.
من جهته، كشف موقع قناة halk Tv المعارضة التركية اليوم الخميس تفاصيل عن اللقاء السري الذي جمع بين رئيسا الاستخبارات التركية والسورية، مشيراً إلى أن اللقاء ركز على حلّ قضية اللاجئين التي تعد من أهم الملفات في تركيا حالياً، خاصة مع قرب الانتخابات في تركيا.
وبحسب الموقع، جرى خلال لقاء فيدان مع مملوك مناقشة الترتيبات بشأن بعض القضايا التي من شأنها تسهيل عودة اللاجئين، موضحاً أن اللقاء جرى بمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فى آب/ أغسطس الماضي.