ريما بنت بندر: الرياضة تسهم في إيصال رسالة «حماية البيئة» بطرق فريدة ونوعية

أكدت سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية والدولية الأميرة ريما بنت بندر، في كلمةٍ ألقتها ضمن أعمال منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» اليوم (السبت)، أن مبادرات المملكة البيئية هدفها الحفاظ على التنوع البيولوجي، ووقف انقراض بعض الحيوانات.

وأشارت إلى تخصيص 30% من الأراضي في المملكة كمناطق محمية، عادّةً ذلك تأكيداً على سعي المملكة الحثيث لحماية البيئة، في الوقت الذي تمضي قدماً نحو التنمية والتطور، الأمر الذي يعني أن عمليات حماية البيئة والتطوير والتنمية تسير جنباً إلى جنب، وتحظى بذات الاهتمام، لافتةً الانتباه إلى وسائل التقنية الخضراء الحديثة في المشاريع البيئية الضخمة التي تبنتها المملكة مثل مشروع البحر الأحمر ومشروع نيوم، إذ سيكون لها دوراً كبيراً في هذه المبادرة التي نفخر بها «مبادرة السعودية الخضراء».

وعن دور الرياضة في هذا الصدد بحكم ما تمارسه الأميرة ريما بنت بندر من عمل في القطاع الرياضي، نوهت بقدرة الرياضة على التأثير الإيجابي في قطاع الشباب والرياضيين، لاسيما أنها طالما كرست مبادئ وقيم من شأنها التأكيد على الصداقة والاحترام وضرورة التعلّم ونشر هذه الثقافة في المجتمعات البشرية.

ولفتت الانتباه إلى الدور الكبير والتأثير الذي تلعبه الرياضة في ما يتعلق بتعميم القيم الحميدة في جميع المناسبات الرياضية عالمياً، مؤكدةً التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم كالتغير المناخي، ولزوم العمل بفعالية لتحقيق الأفضل في هذا الخصوص، مشددةً على ضرورة التعامل بجدية واهتمام مع مبادرة السعودية الخضراء، التي جاءت لتوحد الجهود، للتغلب على هذه الأزمة الدولية التي تتطلب العمل مع الشركاء في العالم للوصول إلى تحقيق الهدف المنشود، بممارسة الرياضة وتسخير كل ما يمكن في ذلك، للمشاركة بالمحافظة على البيئة في العالم أجمع وجعلها ثقافة عالمية.

وأوضحت الأميرة ريما بنت بندر أن الرياضة في المملكة أسهمت بشكل كبير في إيجاد قيم ومبادئ من شأنها تطبيق نظام بيئي على المستوى المحلي، وإيجاد ثقافة في حياة الشباب من الجنسين في مدارسهم ومجتمعاتهم، وهو ما ترك أثراً كبيراً ومعاشاً جعل الجميع يدرك أهمية ومقدار ما يمكن للرياضة تحقيقه في هذا المجال.

ودعت اللجان الأولمبية حول العالم إلى المشاركة ودعم المبادرة التي قامت بها المملكة، والمساهمة في إحداث تغيرات مجتمعية من خلال ممارسة الرياضة وتشجيع وتثقيف الجميع حولها والفائدة المرجوة منها.

وفي السياق، أكدت الأميرة ريما بنت بندر، أنه يجب أن يكون هناك تنوع بيئي يؤثر بشكل إيجابي على جميع الجوانب التي تخص الجانب الحيواني من خلال نظام بيئي جيد.

جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة «العودة بالزمن إلى مرحلة انقراض الكائنات الضخمة»، ضمن منتدى مبادرة «السعودية الخضراء»، التي تناولت انخفاض عدد الحيوانات البرية في العالم بأكثر من الثلثين خلال الـ50 عاماً الماضية، مشكّلة تحدياً حقيقياً للجميع، وسلّطت الضوء على أهمية إعادة التواصل بين المجتمعات والتنوع البيولوجي، واستكشاف الدروس المستقاة من حلول رأس المال الطبيعي.

ولفتت الأميرة ريما بنت بندر الانتباه إلى الاهتمام بالحفاظ على البيئة، منوهة بما تقوم به المملكة من بناء وإيجاد مشاريع تهتم بالجانب البيئي مثل مبادرة مشروع البحر الأحمر التي تسعى إلى المحافظة على الجانب البيئي وما يحمل من أهمية كبرى على الجانب الحيواني وانقراضه.