حذر زعيم جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن عبد الملك بدر الدين الحوثي من أنه إذا “لم يتوقف العدوان على غزة”، فسوف يسعى (الحوثيون) إلى “التصعيد أكثر فأكثر”.
وفي كلمة له، قال عبد الملك الحوثي: “أصبح البحر الأحمر ومضيق باب المندب ولأول مرة بهذا المستوى من الفعالية والضغط على الأعداء.. تأثير موقف بلدنا وانزعاج “اللوبي اليهودي” من فاعليته هو ما أو صل بالأمريكي والبريطاني للتورط في حرب ضد بلدنا”.
وأضاف الحوثي: “لو أن خيار العمالة والخيانة كان يسيطر على بلدنا هل سيكون هناك موقف مثل موقفنا في البحر الأحمر؟”.
وتابع: “المشروع القرآني أفشل البرنامج الأمريكي في اليمن فشلا تاما رغم بلوغه مستويات خطيرة للغاية”، مشيرا إلى أن “المشروع القرآني الآن يقارع الأمريكي على مستوى الساحة العالمية في المواقف المشرّفة والتوجهات الصحيحة”.
وأردف زعيم الحوثيين: “شعبنا اليمني المسلم العزيز يقف اليوم موقف متميزا ويساند الشعب الفلسطيني المظلوم بفاعلية وتحرك شامل..شعبنا اليمني يقف بوجه ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا بكل جرأة وشجاعة وثبات من منطلق الانتماء الإيماني والثقافة القرآنية.. شعبنا اليمني يقدم الشهداء ويحقق الانتصارات ويضرب الأعداء بكل جرأة”.
واستطرد: “فجر اليوم كان هناك ضربات لسفن أمريكية وبريطانية بكل جرأة، وشعبنا لا يتردد عن فعل ما يجب أن يفعل”.
وأكمل عبد الملك الحوثي: “مهما فعله ثلاثي الشر لن يؤثر على موقفنا ولن يحد من قدراتنا وعملياتنا بإذن الله ولن يكسر إرادة شعبنا”، مضيفا: “الشيء الظريف الذي نبشّركم به أن الأمريكي يتجه حاليا للتمويه مثل ما يفعله الإسرائيلي في البحر”.
وأردف: “الأمريكي يحاول أن يموه حركته في البحر ووضع على بعض سفنه علم “مارشال” دولة مغمورة في آخر الدنيا وأصبح يتهرب في البحر”.
وقال الحوثي: “إنني أحذرهم وأقول أن عليهم أن يوقفوا عدوانهم على غزة وأن يكفوا عن حصارهم، وإلا فسوف نسعى إلى التصعيد أكثر فأكثر.. سيواصل شعبنا العزيز كل أنشطته في إطار موقفه الحق والمشرف من تعبئة عسكرية وعامة”، متابعا: “النشاط في مجال التعبئة هو من أهم الأنشطة، والمظاهرات والفعاليات، ومن أهم الأنشطة التوعية ونشر الثقافة القرآنية”.
من جهتها، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية اليوم الثلاثاء تدمير زورقين مسيّرين للحوثيين.
في حين قالت شركة للأمن البحري إن سفينة شحن مملوكة لبريطانيا تعرضت لأضرار إثر هجوم بطائرة مسيرة قبالة سواحل اليمن، وهو الأحدث ضمن عشرات الحوادث في البحر الأحمر.
وفي وقت سابق، قال الحوثيون إن الاعتداءات الأمريكية والبريطانية وصلت إلى 300 ضربة منذ الـ12 من يناير الفائت، موضحين أن عدد الضربات مؤشر على حالة تخبط تعيشه واشنطن.
ويستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، ما أثر سلبا على حركة الشحن والتجارة والإمداد.
ودخلت التوترات مرحلة تصعيد لافت منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير الماضي سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.