وقال إن قانون التهرب الذي سيُطرح هذا الأسبوع هو وجه أفظع حكومة في تاريخ البلاد، تميزت بالكذب والتهرب من المسؤولية والتمييز بين الدم والدم. وأضاف: «بعد 6 أشهر من حرب مؤلمة، يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في الجنود، والحكومة تقدم إعفاء من التجنيد لعشرات الآلاف من الشباب».
ورأى زعيم المعارضة أن هذا الإعفاء إذا أُقر فهو «عار»، مضيفاً: «ومن يستمر في الجلوس في هذه الحكومة مشارك في هذا العار».
ومن المتوقع أن ينتهي آخر الشهر الجاري سريان الأمر الصادر عن الحكومات المتعاقبة بمنح اليهود المتدينين الإعفاء من الخدمة العسكرية مقابل دراسة التوراة في المدارس الدينية اليهودية، وهو ما يحتم على الكنيست إقرار قانون جديد بهذا الخصوص.
وكانت المحكمة العليا رفضت سابقاً تمديد الأمر الحكومي لفترة أخرى، وأمهلت حكومة نتنياهو للتوصل إلى تفاهم واسع في الأقطاب السياسية بشأنه. إلا أن خروج العديد من أصوات اليهود المتدينين أخيراً، وعلى رأسهم الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في إسرائيل إسحاق يوسف للتأكيد على رفضه للخدمة العسكرية، أثار جدلاً واسعاً في البلاد، خصوصاً أنه لوَّح بأنه في حال أُجبر المتدينون على الخدمة في الجيش فسيغادرون البلاد نهائياً، في محاولة للضغط على نتنياهو المأزوم.
ويواجه نتنياهو، إضافة إلى ملف التجنيد الذي وضعه في خلاف قوي مع وزير الدفاع يوآف غالانت، مشكلات عدة أخرى وانتقادات من قبل الأجهزة الأمنية، وأهالي الأسرى، إضافة إلى انتقادات دولية وأمريكية لطريقة إدارته الحرب على غزة، وسط ارتفاع هائل في أعداد القتلى المدنيين الفلسطينيين، وإصراره على اقتحام رفح المكتظة بالنازحين ما سيتسبب في كارثة إنسانية، تؤدي إلى عزل إسرائيل بحسب تحذيرات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.