وأضاف أمام آلاف المصلين في مسجد «عيد كاه» في قندهار: «تهانينا على النصر والحرية والنجاح. تهانينا على هذا الأمن وعلى النظام الإسلامي».
وألقى أخوند خطابه المختصر من أحد الصفوف الأمامية للمصلين في قندهار من دون أن يستدير ليقابل الحشد، بحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد شهود عيان أن مسؤولي طالبان منعوا الصحفيين من الاقتراب منه. وحلقت مروحيتان فوق المسجد طوال الحدث الذي استمر ساعتين.
يذكر أن هذا ثاني ظهور علني معروف لأخوند زاده منذ توليه قيادة طالبان في 2016. ففي أكتوبر الماضي، زار مسجد دار العلوم الحكيمية في قندهار، بحسب تسجيل صوتي تداولته حسابات طالبان على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعزز الظهور النادر لزاده التكهنات حول دوره في حكومة طالبان الجديدة، التي تشكلت بعد أن سيطرت الحركة على كابل في 15 أغسطس، وحتّى انتشرت شائعات عن وفاته.
واقتصر حضوره العام إلى حد كبير على نشر رسائل خلال الأعياد الدينية، ويُعتقد أن أخوند زاده يقضي معظم وقته في قندهار.
ولم يشر أخوند زاده في رسالة نشرها قبل عيد الفطر، إلى سفك الدماء الذي هز أفغانستان خلال شهر رمضان، وبدلاً من ذلك أشاد ببناء طالبان لـ«جيش إسلامي ووطني قوي» و«منظمة استخباراتية قوية».
وشهدت محافظة قندوز الشمالية الهجوم الأكثر دموية خلال رمضان، وقتل فيه 36 شخصاً على الأقل وجرح عشرات آخرون في انفجار قنبلة في مسجد أثناء قيام مجموعة من الصوفيين بأداء طقوسهم. ولم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وأعلن تنظيم داعش اليوم مسؤوليته عن تفجير استهدف حافلة تقل ركاباً قتلت فيه امرأة في العاصمة الأفغانية. وهذا ثاني تفجير في وقت قصير في العاصمة الأفغانية، إذ قتل يوم الجمعة 10 أشخاص في اعتداء على مسجد لم يعلن أي طرف مسؤوليته عنه.