زلازل اليابان تدمر مباني الساحل الغربي

أدت سلسلة من الزلازل القوية التي ضربت غرب اليابان إلى مقتل ما لا يقل عن 48 شخصا وإلحاق أضرار بآلاف المباني والمركبات والقوارب. وحذر المسؤولون من احتمال وقوع مزيد من الزلازل في المستقبل.

واستمرت الهزات الارتدادية في هز مقاطعة إيشيكاوا والمناطق المجاورة بعد يوم من وقوع زلزال بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر ضرب المنطقة.

وقال مسؤولون، إنه تأكد مقتل 48 شخصا في إيشيكاوا. وأضافوا أن 16 آخرين أصيبوا بجروح خطيرة، في حين كانت الأضرار التي لحقت بالمنازل كبيرة لدرجة أنه لا يمكن تقييمها على الفور.

وذكرت تقارير إعلامية يابانية أن عشرات الآلاف من المنازل دمرت.

مواجهه الكوارث

وعلى الرغم من أن أعداد الضحايا استمرت في الارتفاع تدريجياً، فإن التحذيرات العامة السريعة، التي تم بثها عبر البث الإذاعي والهواتف، والاستجابة السريعة من عامة الناس والمسؤولين، يبدو أنها أبقت على الأقل بعض الأضرار تحت السيطرة.

أثبتت جهود الإنقاذ التي أعقبت ذلك بسرعة من رجال الإطفاء والشرطة والجيش شهادة على كيفية صمود هذه الأمة مرارًا وتكرارًا في مواجهة الكوارث، التي أصبحت عمليًا جزءًا من الحياة اليومية.

وقال توشيتاكا كاتادا، الأستاذ بجامعة طوكيو والمتخصص في الكوارث، إن الناس كانوا مستعدين لأن المنطقة تعرضت للزلازل في السنوات الأخيرة. كان لديهم خطط الإخلاء وإمدادات الطوارئ في المخزون.

وحذر كاتادا من أن الوضع لا يزال محفوفا بالمخاطر ولا يمكن التنبؤ به. وكان زلزال وتسونامي مارس 2011 الذي ضرب شمال شرقي اليابان قد سبقته زلازل أخرى.

توقعات العلماء

وقد ثبت مراراً وتكراراً خطأ توقعات العلماء، كما حدث مع زلزال عام 2016 الذي ضرب جنوب غربي كوماموتو، وهي منطقة كانت تعتبر في السابق خالية نسبياً من الزلازل. وأضاف كاتادا أن الإسقاط الحقيقي الوحيد الممكن هو أنه لا يمكنك إجراء توقعات.

«إن الثقة المفرطة في قوة العلم أمر خطر للغاية. نحن نتعامل مع الطبيعة».

وأظهرت لقطات جوية نشرتها وسائل إعلام يابانية أضرارا واسعة النطاق في المناطق الأكثر تضررا، حيث دفنت الانهيارات الأرضية الطرق وقذفت القوارب في المياه وحريق كبير حوَّل قسما كاملا من مدينة واجيما إلى رماد.

وأعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أن الجيش الياباني أرسل ألف جندي إلى مناطق الكوارث للمشاركة في جهود الإنقاذ، وقال: «إنقاذ الأرواح هو أولويتنا ونحن نخوض معركة مع الزمن. من الأهمية بمكان أن يتم إنقاذ الأشخاص المحاصرين في المنازل على الفور».