واكتسب الزلزال قوة تدميرية جراء الهزات الارتدادية والزلازل التابعة له، حيث قتلت زلازل قوية ما لا يقل عن 2000 شخص في غرب أفغانستان، بحسب ما أعلن متحدث باسم حكومة حركة طالبان، وكان أحدها بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر، تعرضت له منطقة ذات كثافة سكانية بالقرب من هيرات، رابع أكبر مدينة في أفغانستان، وأعقبته هزات ارتدادية قوية.
وحاول الناس انتشال القتلى والجرحى بأيديهم في هيرات، متسلقين الصخور والحطام، بينما كان الناجون والضحايا محاصرين تحت المباني المنهارة على الأرض، وتحولت وجوههم إلى اللون الرمادي بسبب الغبار.
مدينة هيرات
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن هناك ثلاث هزات ارتدادية قوية، بلغت قوتها 6.3 و5.9 و5.5 درجات، أعقبت الزلزال، بالإضافة إلى هزات أقل.
ويظهر أحد مقاطع الفيديو، التي تمت مشاركتها عبر الإنترنت، أشخاصًا يحررون طفلة من مبنى منهار بعد أن دفنت حتى رقبتها تحت الأنقاض. وشوهدت يد تحتضن جذع الطفلة، بينما كان يُخرجها رجال الإنقاذ من الأرض. وقال رجال الإنقاذ إنها والدة الطفلة، وليس من الواضح ما إذا كانت الأم قد نجت.
ولفت عبد الواحد ريان، المتحدث باسم وزارة الإعلام والثقافة، إلى أن عدد القتلى أكثر مما تم الإبلاغ عنه في البداية. وأضاف أن هناك قرى دمرت، ودفن مئات المدنيين تحت الأنقاض، داعيا لتقديم المساعدة العاجلة. المساعدات والإسعافات
وقال ريان: «إلى جانب 2060 قتيلا، أصيب 1240 شخصا ودمر 1320 منزلا بشكل كامل». وقد تم إرسال ما لا يقل عن اثني عشر فريقًا، للمساعدة في جهود الإنقاذ، بما في ذلك من المنظمات العسكرية وغير الربحية مثل الهلال الأحمر.
وأرسلت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة أربع سيارات إسعاف تحمل أطباء ومستشاري دعم نفسي اجتماعي إلى المستشفى الإقليمي. وكانت ثلاثة فرق صحية متنقلة على الأقل في طريقها إلى منطقة زندا جان، وهي إحدى المناطق الأكثر تضررا.
وأقامت منظمة «أطباء بلا حدود» خمس خيام طبية في مستشفى هيرات الإقليمي، لاستيعاب ما يصل إلى 80 مريضًا. وذكرت الوكالة أن السلطات عالجت أكثر من 300 مريض. بينما أرسلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) آلاف الإمدادات، بما في ذلك الملابس الشتوية والبطانيات والقماش المشمع مع انخفاض درجات الحرارة.
وقال عرفان الله شرفزاي، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الأفغاني، إن سبعة فرق منشغلة بجهود الإنقاذ، بينما وصلت فرق أخرى من ثمانية أقاليم مجاورة. وأوضح شرفزاي أنهم أقاموا مخيما مؤقتا للنازحين.
الافتقار للمعدات
وزار المصور أوميد حقجو أربع قرى في زندا جان صباح الأحد. وذكر أنه رأى جثثا تحت المنازل المنهارة، وأن السكان المحليين ينتظرون المساعدة، ويفتقرون إلى المجارف، لانتشال الجثث. وكانت بعض منظمات الإغاثة، مثل برنامج الغذاء العالمي، موجودة بالفعل في مكان الحادث، ومعها المواد الأساسية.
وفي وقت لاحق، أحضر الناس من القرى المجاورة معدات، لدعم جهود الإنقاذ.
وقال حقجو، نقلا عن الناجين، إن الزلزال الأول كان الأقوى، وتسبب في أكبر قدر من الأضرار والخسائر.
وأكدت منظمة «إنقاذ الطفولة» أن حجم الأضرار كان مروعا. وقال أرشد مالك، المدير القطري لمنظمة الإغاثة في أفغانستان: «أعداد المتضررين من هذه المأساة مثيرة للقلق حقا، وسوف ترتفع هذه الأعداد، لأن الناس ما زالوا محاصرين تحت أنقاض منازلهم في هيرات. هذه أزمة فوق أزمة. وحتى قبل هذه الكارثة، كان الأطفال يعانون نقصا مدمرا في الغذاء».
ودعا إلى «ضخ عاجل» للأموال من المجتمع الدولي.
إنقاذ وإغاثة:
– تم إرسال ما لا يقل عن اثني عشر فريقًا، للمساعدة في جهود الإنقاذ
– أرسلت أربع سيارات إسعاف تحمل أطباء ومستشاري دعم نفسي اجتماعي إلى المستشفى الإقليمي.
– كانت ثلاثة فرق صحية متنقلة على الأقل في طريقها إلى منطقة زندا جان، وهي إحدى المناطق الأكثر تضررا.
– أقامت منظمة «أطباء بلا حدود» خمس خيام طبية في مستشفى هيرات الإقليمي، لاستيعاب ما يصل إلى 80 مريضًا.
– ذكرت الوكالة أن السلطات عالجت أكثر من 300 مريض.
– أرسلت «يونيسف» آلاف الإمدادات، بما في ذلك الملابس الشتوية والبطانيات والقماش المشمع مع انخفاض درجات الحرارة.
– هناك سبعة فرق منشغلة بجهود الإنقاذ، بينما وصلت فرق أخرى من ثمانية أقاليم مجاورة
– تمت إقامة مخيم مؤقت للنازحين.