أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الوزارات والقوات المختلفة لتقديم المساعدات إلى المغرب في أعقاب الزلزال، بما في ذلك الإعداد لإرسال فريق إنقاذ إلى منطقة الزلزال.
وعبر نتنياهو عن تضامن “الشعب الإسرائيلي مع أبناء الشعب المغربي في هذه الساعات الصعبة”.
وتحدث وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت هاتفيا مع نظيره المغربي عبد اللطيف لودي في أعقاب الزلزال الذي ضرب البلاد، وأبلغه أنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بإرسال وفد للمساعدة في عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات الإنسانية في المنطقة المتضررة.
وأضاف غالانت، على ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية: “جزء كبير من اتفاقيات إبراهيم هو الالتزام المتبادل بين الدولتين بالوقوف إلى جانب بعضهما بعضا في لحظات الأزمة الوطنية. ودولة إسرائيل تمد يدها وستساعد المغرب بقدر الضرورة في هذا الوقت العصيب”.
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية، في بيان لها، إنها تستعد لإرسال فريق إلى جانب قوات الجيش، يضم أطباء وممرضين ومعدات طبية من أجل المساعدة في علاج ضحايا الزلزال في المغرب.
وسيضم الوفد عناصر إضافية حسب الحاجة والمطالب التي سيطلبها المغرب؛ وفقا لما جاء في بيان وزارة الصحة الإسرائيلية.
وأوضحت أنه “عقدت اجتماعات منذ صباح السبت في الوزارة مع المستشفيات التي أبدت رغبتها في المساعدة لترتيب الوفد على المستويين الطبي واللوجستي”.
وذكرت تقارير إسرائيلية، أن “عددا كبيرا من المواطنين الإسرائيليين تواجدوا في منطقة وقوع الزلزال، فيما أفيد بأن حافلات من شركات التأمين وقوات الإنقاذ ستقوم بنقل الإسرائيليين إلى الدار البيضاء ومن هناك سيتم إعادتهم إلى البلاد”.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن فقدان الاتصال مع 56 مواطنا من أصل 468 ممن يمكثون في المغرب الذي تعرض لزلزال مدمر فجر السبت.
ومن المقرر أن يتوجه فريق من الخارجية الإسرائيلية صباح غد، الأحد، إلى الرباط من أجل مساعدة المواطنين في العودة إلى البلاد.
وأشارت إلى أنها تواصل محاولات التواصل مع المفقودين في أعقاب الزلزال سواء إن بطرق مباشرة أو عن طريق عائلاتهم.
إلى ذلك، لم تبلغ الخارجية الإسرائيلية عن إصابة إسرائيليين من جراء الزلزال.
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في مقطع متلفز نشرته الوزارة على حسابها بمنصة “إكس” مساء اليوم السبت: “قلبنا مع الشعب المغربي، فور ورود التقرير بوقوع كارثة الزلزال، توجهنا للحكومة المغربية وعرضنا (تقديم) مساعدات إنسانية وفريق إنقاذ مستعد للخروج بشكل فوري”.