وقال إدريسا ساكو، مساعد المدعي العام في بوركينا فاسو في المحكمة العليا بالمدينة، إن 14 صبيا على الأقل محتجزون في العاصمة واغادوغو، بسبب ارتباطهم المزعوم بجماعات مسلحة، كما أن البعض منهم هناك منذ 2018.
وأصبحت آثار النزاع على الأطفال -بما في ذلك إشراكهم في الحرب كجنود وأيضًا الهجمات على المدارس والأطفال أنفسهم- مقلقة للغاية لدرجة أنه تمت إضافة بوركينا فاسو هذا العام لأول مرة إلى تقرير الأمم المتحدة السنوي حول الأطفال والنزاع المسلح.
قلق كبير
وتقول جماعات الإغاثة إنها ترى المزيد من الأطفال مع المقاتلين الجهاديين عند نقاط التفتيش على جانب الطريق في منطقة الساحل، وهي منطقة قاحلة تمر عبر بوركينا فاسو لكنها تمتد مباشرة عبر القارة الأفريقية جنوب الصحراء، حيث أصبحت منطقة الساحل الغربي بؤرة للعنف الجهادي، في السنوات الأخيرة.
وتحدثت الوكالة مع ثمانية ناجين، قال خمسة منهم إنهم سمعوا أو رأوا أطفالًا يشاركون في العنف.
دافع الفقر
وبينما يكافح جيش بوركينا فاسو غير المجهز وغير المدروس لوقف العنف الذي أودى بحياة الآلاف وشرد 1.3 مليون شخص منذ بدء الهجمات الجهادية، يقول خبراء في تجنيد الأطفال إن الفقر يدفع ببعض الأطفال نحو الجماعات المسلحة.
وذكر ساكو، الذي يعمل مع المدعي العام، إن بعض الأطفال الذين أرادوا نقودًا للالتحاق بالمدرسة انضموا لأنهم حصلوا على وعد بنحو 18 دولارًا إذا قتلوا شخصًا ما، ووعد البعض الآخر بهدايا مثل الدراجات النارية.
إجراءات أقوى
وأثار الوضع الأمني المتدهور اضطرابات، مع احتجاجات في جميع أنحاء البلاد تطالب الحكومة باتخاذ إجراءات أقوى، رداً على ذلك، أقال الرئيس روش مارك كريستيان كابوري وزيري الأمن والدفاع، وعين نفسه وزيراً للدفاع.
وسط هذه المجموعة الكبيرة من المشاكل، يجب على بوركينا فاسو الآن أيضًا معرفة ما يجب فعله مع الأطفال المتهمين بالانتماء إلى الجماعات المسلحة.