وبعد شهرين من إرجاء مثير للجدل لزيارة كان يفترض أن يجريها كاستيكس إلى الجزائر، يجري رئيس الوزراء الفرنسي أول زيارة دولية له على هذا القدر من الأهمية للمشاركة في ثالث «مجلس أعلى للتعاون» الفرنسي-التونسي.
ومنذ الجلسة الأخيرة لهذا المجلس تغيّرت الحكومة التونسية وانتُخب قيس سعيّد رئيسا للبلاد في أكتوبر 2019، كما تمّت تسمية هشام المشيشي رئيسا للحكومة.
وتأتي الزيارة على خلفية اضطرابات سياسية وخلافات بين رأس الدولة وحزب النهضة الإسلامي، صاحب أقوى تكتّل في البرلمان المشرذم.
كذلك تشهد البلاد أجواء سياسية متوترة وضبابية، وستتمحور الزيارة حول «أربع أولويات كبرى»، وفق رئاسة الحكومة الفرنسية.
على رأس تلك الأولويات «الأزمة الصحية» بعدما أثار تسارع وتيرة الإصابات بكوفيد-19 في مطلع الربيع تخوفا من نقص حاد في مادة الأكسجين.
ومن المرجّح أن يتم التطرّق إلى الأوضاع الطارئة التي تشهدها تونس الرازحة تحت وطأة تدهور اقتصادي.