زيلينسكي كوميدي قادته الشجاعة إلى ساحة الحرب

حول الغزو الروسي رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إلى بطل حرب، بعد أن كان رجل يثار منه المخاوف ويتعرض للتوبيخ من الغرب، فشجاعته ورفضه المغادرة بسبب تساقط الصواريخ على العاصمة «كييف» جعلته بطلاً غير متوقع بالنسبة للكثيرين في جميع أنحاء العالم.

وقد عرضت عليه الولايات المتحدة لنقله إلى بر الأمان، ولكن كان رده: «أنا بحاجة إلى ذخيرة، وليس رحلة»، وفقًا لمسؤول استخبارات أمريكي كبير مطلع على المحادثة.

نشأ زيلينسكي في جنوب شرق أوكرانيا كانت عائلته تتحدث الروسية، درس القانون في المنزل. وبعد التخرج، وجد موطنًا جديدًا في التمثيل السينمائي والكوميديا ​​- حيث ارتفع في 2010 ليصبح واحدًا من أفضل الفنانين في أوكرانيا من خلال المسلسل التليفزيوني «Servant of the People».

جرأة صادمة

مع الشجاعة والفكاهة بقي الرئيس الأوكراني والممثل السابق البالغ من العمر 44 عامًا تحت النيران التي حشدت شعبه وأثارت إعجاب نظرائه الغربيين بالرغم من أنه يقول إن لديه هدفًا على ظهره من الروس الغزاة.

حيث تطوق القوات الروسية كييف التي تعد الهدف الرئيسي لهم، كما يقول المراقبون العسكريون وذلك لإقالة زيلينسكي وحكومته وتنصيب شخص أكثر امتثالاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولم تكن جرأة موقف زيلينسكي من أجل السيادة الأوكرانية متوقعة نظرًا لأنه كان أكثر استعدادًا للسعي إلى حل وسط مع موسكو.

حيث ترشح للمنصب جزئيًا على منصة يمكنه من خلالها التفاوض على السلام مع روسيا، التي استولت على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا ودعمت منطقتين انفصاليتين مواليتين لروسيا في عام 2014، مما أدى إلى صراع مجمّد أودى بحياة ما يقدر بنحو 15000 شخص.

وبالرغم من أن زيلينسكي أدار عملية تبادل أسرى، فإن جهود المصالحة تعثرت حيث أصبح إصرار بوتين على تراجع أوكرانيا عن الغرب أكثر حدة، مما رسم حكومة كييف على أنها وكر للتطرف الذي تديره واشنطن.

استخدم زيلينسكي تاريخه لإثبات أن بلده هو بلد الاحتمال، وليس نظام الحكم المليء بالكراهية في خيال بوتين.