وأكد في مقابلة مع شبكة بثتها «سي إن إن» الأمريكية اليوم (الأحد) أنه غير مستعد للتنازل عن الجزء الشرقي من البلاد لإنهاء الحرب مع روسيا، لافتا إلى أن الجيش الأوكراني مستعد لمحاربة موسكو في منطقة دونباس، في معركة يرى أنها قد تغير مسار الحرب بأكملها. وقال زيلينسكي من مكتبه في كييف إن بلاده لا تملك ضمانات بعدم محاولة روسيا الاستيلاء على كييف إذا تمكنت من الاستيلاء على دونباس. وأضاف «يجب على العالم أن يكون مستعدا لاحتمال أن يستخدم بوتين سلاحًا نوويًا تكتيكيًا لأنه لا يقدر حياة الأوكرانيين».
وتحدث عن الرعب الذي شهدته بلاده والمساعدة العاجلة التي لا يزال جيشه بحاجة إليها للاستعداد لصد الهجوم الروسي القادم في الأجزاء الشرقية والجنوبية من أوكرانيا.
وأفاد زيلينسكي بأنه تحدث إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي، وطلب منه زيارة أوكرانيا للوقوف على حجم الفظائع عن كثب. وقال «أعتقد أنه يريد اتخاذ بعض الخطوات لضمان انخراط روسيا في حوار. لقد أخبرته للتو أنني أريده أن يفهم أن هذه ليست حربا، وأنها ليست سوى إبادة جماعية. لقد دعوته لزيارة أوكرانيا عندما تسنح له الفرصة. سيأتي وسيرى، وأنا متأكد من أنه سيتفهم ذلك». ولفت إلى رغبته في زيارة بايدن لأوكرانيا.
وجدد الرئيس الأوكراني انتقاده للمجتمع الدولي بقوله: لا أصدق العالم. لا نصدق الكلمات. بعد تصعيد روسيا، لا نصدق جيراننا. لا نصدق كل هذا. وتابع «الاعتقاد الوحيد هو الإيمان بأنفسنا وبشعبنا والإيمان بقواتنا المسلحة والاعتقاد بأن الدول ستدعمنا ليس فقط بأقوالها ولكن بأفعالها». واعتبر أن مبلغ 800 مليون دولار من التمويل الإضافي الذي وافق عليه بايدن الأسبوع الماضي للذهاب إلى أوكرانيا للحصول على أسلحة جديدة وأكثر تقدمًا كان مفيدًا، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى المزيد. وأضاف: «بالطبع، نحن بحاجة إلى المزيد. لكنني سعيد لأنه يساعدنا الآن. أشعر أننا في الوقت الحالي نجري حوارا أكثر شفافية، لقد كان حوارا شهد بعض التقلبات والانعطافات، وليس مجرد كلام، لقد كان صعبا للغاية لأنه لا توجد العديد من البلدان التي ساعدتنا حقًا». وأوضح أنه مستعد للتفاوض مع روسيا دبلوماسياً لإنهاء الحرب، لكن هجمات روسيا على الأوكرانيين تجعل من الصعب القيام بذلك.