وأصبحت السياحة الزراعية في الباحة لصيف هذا العام تحتل مرتبة متقدمة، فهي جذابة ومختلفة ومتنفس جديد في أجواء ريفية تجمع بين الطبيعة والاستمتاع بالأجواء الباردة والضبابية الممطرة.
15 ألف زائر
وذكر عبدالله المداني مالك مزرعة بقوله «توفيا والداي وأنا في سنِ صغير، آثرت أن يبقى لهما وقف الجميع يستفيد منه ويدعو لهما بالرحمة، فراودتني فكرة المزرعة حيث تبلغ مساحتها حوالي 3500م، استغرق العمل فيها تقريبًا أقل من سنتين، وأصبح بها مئات الأشجار من فواكه وخضار المنطقة.
وقال: تجاوز عدد الزوار حتى الآن 15 ألف زائر، نقدم لهم الضيافة دون مقابل، نظرًا لأن المزرعة وكل ما فيها صدقة. وأضاف: نجد الدعم من وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة السياحة، وتم التواصل وتقديم عدة عروض وتم التنسيق مع إمارة المنطقة والمحافظة لإرسال الزوار، إذ يوجد لدينا نُزل خاص لاستقبال الزوار من خارج الباحة بدون مقابل لراحتهم وإقامتهم، تم تجهيزه بكل وسائل الراحة والترفيه.
حديقة نباتية
وأكد مدير مشروع إحدى الحدائق أحمد القريعي، حول الملاك مزرعة إلى حديقة وجسر معلق يُعتبر هو الأول من نوعه على مستوى المملكة. والحديقة فيها تقريبًا 300 شجرة جميعها من نباتات المنطقة كالمشمش والحماط والرمان والبرشومي والكمثرى والعنب وكعب الغزال وغيرها، والمزرعة عمرها أكثر من 20 سنة، والأشجار موجودة منذُ وقت طويل. وبالنسبة للممرات والشلالات والجسر أخذ العمل فيها حوالي سنة، ونحتاج تقريبًا لسنة أخرى لإكمال المشروع.
كما نحاول تشغيل الموقع على مدار العام.
وأضاف القريعي: بلغ عدد زوار الحديقة 20 ألف زائر، وفرنا لهم احتياجاتهم وسيُفتح مطعم بسيط لتقديم الوجبات لحين الانتهاء من إنشاء المطعم الخاص بالموقع، مشيرًا إلى العديد من مسؤولي المنطقة زاروا الحديقة وأبدوا إعجابهم بها على أن تكون ضمن البرامج السياحية في الباحة.
رخصة سياحية
وتعد حديقة الزيتون الوجهة الأولى للسياحة الزراعية منذُ سنوات في المنطقة الجنوبية، وحاصلة على أول رخصة سياحية زراعية من وزارة السياحة والإمارة، إذ يوجد بها 100 مدرج زراعي، وآلاف من أشجار الزيتون، والعديد من أشجار الفواكه، ومعاصر الزيتون وحديقة للطيور تضم 22 صنفًا وقرابة الـ 4000 آلاف شجرة زيتون. وتميزت المزرعة بوجود العديد من الميزات التراثية والزراعية والرياضية.
استفادة مثلى
وأكدت جمعية السياحة الزراعية والريفية التعاونية، «ريفنا» أن السياحة الزراعية والريفية استثمار واعد بين ايدي رواد الاعمال واصحاب المزارع في المناطق الريفية لما توفره السياحة الزراعية والريفية من إمكانات هائلة لزيادة دخل المزارعين وتنوعه والمساهمة في احداث تنمية ريفية زراعية مستدامة، فأصبحت السياحة الزراعية عاملًا مهمًا في صناعة السياحة العالمية يسعى إليها كقيمة مضافة للزراعة وكأعمال متحالفة تُمكن المزارعين والمجتمعات الريفية من الاستفادة المثلى للمزارع وللموارد الطبيعية. وأدى هذا الاتجاه إلى زيادة الطلب على أماكن النزل الريفية والتي بدورها أوجدت حراكًا اقتصاديًا اجتماعيًا لأبناء المناطق الريفية من خلال توفير خدمات النقل والأكل والإرشاد السياحي والصناعات الزراعية والريفية الأخرى.