سانوفي ومدينة الملك عبدالله الطبية توقعان اتفاقية لإنشاء أول سجل لمرضى الزوائد الأنفية

وقعت سانوفي، الشركة العالمية الرائدة في مجال الرعاية الصحية، اتفاقية مع مدينة الملك عبدالله الطبية (عضو التجمع الصحي بمكة المكرمة) لدعم إنشاء أول سجل لمرضى الزوائد الأنفية، وذلك بالاعتماد على تحليل البيانات العملية وأدلة واقعية، في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية.

يهدف سجل المرضى للعمل كوسيلة فعالة لتقديم تشخيصات وحلول علاجية مبتكرة من شأنها أن تسهم في تحسين جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع الزوائد الأنفية بالمملكة.

والتهاب الجيوب الأنفية المزمن حالة طبية شائعة تؤثر سلبا على جودة الحياة المتعلقة بصحة المريض وتؤدي إلى تحمل تكاليف طبية ضخمة. وغالبا ما تتفاقم الحالة بسبب الزوائد الأنفية، وهي أورام حميدة تنشأ من الغشاء المخاطي للممرات الأنفية وتؤثر على نحو 20% من الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن.

ويؤدي الجمع بين هاتين الحالتين الطبيتين، والمعروفتين أيضا باسم التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع الزوائد الأنفية، إلى مجموعة من الأعراض المنهكة والمستمرة، والتي تشمل فقدان حاسة الشم، والانسداد والسيلان الأنفي. وعلى الصعيد العالمي، يعاني ما يقدر بنحو 4% من سكان العالم من هذه الحالة.

وقال الدكتور عمر أبو سليمان رئيس الفريق البحثي واستشاري الأنف، الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة بمدينة الملك عبدالله الطبية وعضو مجلس الإدارة والمشرف العام على التخصصات الدقيقة بالجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة: “تُحدث الأدلة العلمية ثورة في النهج التقليدي للتشخيص والعلاج في مجال الرعاية الصحية، وسيمهد سجل المرضى الأول من نوعه هذا الطريق لرعاية متخصصة ومتقدمة من خلال الاستفادة من الأدوات التحليلية المتطورة. سعيدون بشراكتنا مع سانوفي كأحد المساهمين في هذه المبادرة بعيدة المدى، والتي ستعمل على الارتقاء بالبحوث الطبية وطرق تقديم العلاج”.

أما الدكتور دلشاد علي بن عباس علي الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية والمدير التنفيذي للتجمع الصحي بمكة فأكد أن المبادرة الفعالة التي أطلقتها مدينة الملك عبدالله الطبية لجمع وتقييم بيانات الزوائد الأنفية في المملكة تعد برنامجًا رائدًا، وخطوة كبيرة في جهودنا لمكافحة الأمراض غير المعدية وتوفير مصدر قيّم لمزيد من البحث والتحليل.

من جانبه، ذكر الدكتور خالد بن أحمد بن سلمان المدير التنفيذي للبحوث والابتكار بمدينة الملك عبدالله الطبية أنه «على الرغم من أن قسم سجلات بالأبحاث قام بعمل 22 من سجلات الأمراض البحثية خلال السنوات السبع الماضية منها 11 سجلا خاصا بأمراض الأورام، والباقي متنوعة من مختلف التخصصات بالمدينة الطبية، وأحد هذه السجلات خاص بالتهاب الأنف. فإنه نظرا لعدم توفر بيانات كافية حول التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع الزوائد الأنفية في الخليج، سيصبح هذا السجل استنادًا إلى عدد السكان السعوديين مصدرًا حيويًا لممارسي الرعاية الصحية والباحثين لإيجاد تشخيصات وعلاجات فعالة لهذه الحالة الشائعة. نحن نقدر الجهود التي تبذلها شركة سانوفي لدعم مبادرة مدينة الملك عبدالله الطبية الأولى من نوعها فيما يخص سجلات الأمراض البحثية للمساعدة في تعزيز القطاع الصحي في المملكة».

ويقول روبرت جال المدير العام لقطاع الرعاية التخصصية في سانوفي بالمملكة العربية السعودية: “بصفتنا شركة رائدة في مجال الأدلة العلمية للنهوض بالطب الدقيق والعلاجات، تؤمن سانوفي أنه من الضروري تضافر الجهود لإيجاد حلول لتحسين جودة حياة الأشخاص المصابين بالزوائد الأنفية، لا سيما التي ترافق التهاب الجيوب الأنفية المزمن. سعيدون بالشراكة مع مدينة الملك عبدالله الطبية لتطوير سجل المرضى الذي من شأنه أن يوفر طرقًا جديدة لتقديم التشخيص الفعال والرعاية اللازمة للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة”.

ويهدف سجل المرضى إلى تعزيز التشخيص والعلاج لتحسين جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع الزوائد الأنفية في السعودية

وتتحمل دول الخليج عبئا غير مسبوق بسبب مرض التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع الزوائد الأنفية 3 وعدم توفر البيانات الكافية عن هذه الحالة يخلق فجوة كبيرة يجب سدها من أجل ضمان التشخيص والعلاج بشكل أفضل.

كما يهدف سجل مرضى السلائل الأنفية إلى سد هذه الفجوة من خلال جمع بيانات صحية حول 300-400 شخص يعانون من هذه الحالة، من أجل تقييم حالتهم بدقة، ووضع خطة عمل لتقليل نسبة انتشار المرض، وتوفير بروتوكولات أفضل للعلاج، وبالتالي تحسين جودة حياتهم.

ومن خلال المبادرات الإكلينيكية والأدلة البحثية الواقعية المشتركة من سانوفي ومدينة الملك عبدالله الطبية، سيدعم سجل المرضى أيضًا تطوير استراتيجية وسياسات طبية مبتكرة في المملكة العربية السعودية، وبالتالي ضمان رضا الأفراد تجاه الخدمات الصحية المقدمة إليهم، وتكثيف خطط الوقاية من الأمراض في المملكة.