وتحت عنوان «سبت أسود للجامعة» وجه طلاب من جامعات «تربيت مدرس، وبهشتي، والزهرا، وأمير كبير، وخارزمي، وخاجه نصير الدين الطوسي، في بيان دعوات لإقامة تجمعات احتجاجية طلابية كبرى، وارتداء ملابس سوداء تضاماً مع أهالي كردستان.
وأشادوا بالصمود الشجاع والمنسجم لطلاب جامعات كردستان والعلوم الطبية في سنندج أمام قوات الأمن.
واعتبر البيان أن الحركة الطلابية جسم واحد متضامن، وبالتالي لا يمكن أن تغض النظر عن القتل الوحشي للأهالي في المناطق الكردية، بحسب ما نقلت شبكة «إيران انترناشيونال».
وكتب الطلاب مخاطبين الأكراد: «شجاعتكم انعكست علينا فصرنا أكثر جرأة. سمعنا صرخة الحرية والمساواة ونقسم أن نصرخ معكم من أجل الحرية».
ودانوا العنف والرصاص في وجه الشعب وقمع الجامعات والأعمال الخارجة عن القانون ضد الطلاب واعتقال نشطاء الطلاب وفصلهم عن الدراسة، مؤكدين أن صمت أي طالب أو أستاذ تجاه ما يحدث بأنه مثال على التعاون مع الظلم.
بدورها، دعت مجموعة شباب أحياء طهران، المتظاهرين في جميع أنحاء العاصمة وكرج إلى التجمع في ساحة ولي العصر بطهران اليوم. وجاءت هذه الدعوات بعدما شهدت العديد من المناطق الكردية توتراً كبيراً، أمس (الجمعة)، ومواجهات مع الأمن، مع تواصل التظاهرات فيها بشكل مستمر.
وفيما أعلن الحرس الثوري ضمن حملة تهدف لاحتواء الاحتجاجات بالقتل وتعزيز وجوده العسكري في تلك المناطق المضطربة، أشاد المرشد علي خامنئي بأفراد قوات الباسيج الذراع التعبوية للحرس الثوري، معتبراً أنهم «ضحوا بأنفسهم لإنقاذ الشعب من مثيري الشغب»، بحسب زعمه.
وتوعد بالتصدي لمن ادعى أنهم «مثيري الشغب»، في إشارة إلى الثوار. وقال في كلمة متلفزة أمام حشد من قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) إن: «مثيري الشغب سيدفعون ثمن أفعالهم وسيتم التعامل معهم دون شك». وزعم أن الباسيج تدخل في الآونة الأخيرة حتى لا يسمح للأمة بأن تصبح مجموعة من مثيري الشغب أو المرتزقة أو المرتهنين، وفق تعبيره واعتبر أن «المعركة ليست مع حفنة مشاغبين في الداخل، لكنها عالمية»، وفق تعبيره، في إشارة إلى اتهام المتظاهرين بالتبعية للخارج.