وفي هذا المقطع المصور الذي شوهد ملايين المرات منذ نوفمبر 2021، يظهر تريفور جيكوب الشغوف بالرياضات الخطرة، كأنه يواجه مشكلة فنية أثناء الرحلة، قبل أن يقذف نفسه إلى خارج الطائرة فوق كاليفورنيا حاملاً عصا سيلفي في يده.
وتم تصوير الحادث من كل الزوايا بواسطة كاميرات مثبتة على الطائرة.
لكن هذا الحادث كان في الواقع مدبّراً بكل تفاصيله من هذا الطيار ذي الخبرة بهدف الترويج لشركة وقّع معها عقد رعاية، بحسب ما أوضحت وزارة العدل الأمريكية في بيان.
وحرص اليوتيوبر الذي سبق أن مثل الولايات المتحدة في مسابقات التزلج على الجليد في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي عام 2014، على أن يُظهر في مقطع الفيديو محفظة صنعتها الشركة التي تتولى رعايته.
ورجّح المدّعون العامون في القضية أن يكون جيكوب «ارتكب هذه الجريمة بهدف استقطاب تغطية من وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لتحقيق مكاسب مالية»، واعتبروا أن «من غير الممكن التسامح مع هذا النوع من السلوك المتهور».
ودينَ الرياضي البالغ 30 عاماً بإعاقة تحقيق فيدرالي. وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن عشرين عاماً.
وبعد الحادث، أكّد للسلطات أنه لا يعلم بمكان تحطم الطائرة.
لكن وثائق قضائية أظهرت أنه وصديقه أخرجا الحطام من الغابة بالاستعانة بطوافة، وبعدها قطع جيكوب الطائرة إلى قطع صغيرة ورماها في مستوعبات النفايات.
كذلك أقرّ بأنه كذب على المحققين من خلال إبلاغهم عن تقرير مزوّر يفيد بأن الطائرة واجهت مشكلة تقنية.