تصدرت أزمة سد النهضة الإثيوبي والملف الأمني أجندة المباحثات بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان الذي وصل القاهرة اليوم (الأربعاء).
وتناولت المباحثات استعراض آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية، بما فيها تطورات الأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية، والتطورات المتعلقة بعدد من الأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، والتشاور والتنسيق المتبادل في هذا السياق، لما فيه المصلحة المشتركة بين البلدين.
وتبادل السيسي والبرهان الرؤى فيما يخص تطورات ملف سد النهضة خصوصاً في ظل الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، إذ تطالب القاهرة والخرطوم بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم لعملية ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وفي هذا السياق، قال خبير الموارد المائية الدكتور ضياء الدين القوصي: إن زيارة البرهان لها أكثر من بعد، فهي تستهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين، فضلاً عن إيجاد حلول لأزمة سد النهضة الإثيوبي في ظل توقف المفاوضات بين الدول الثلاث منذ ما يقرب من عام بعد تمسك مصر والسودان بالدعوة لتوسيع الوساطة الدولية، لتشمل أمريكا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إضافة إلى الاتحاد الأفريقي، فضلاً عن إيجاد اتفاق مكتوب وملزم يختص بملء السد في مراحله المختلفة، وهى اقتراحات ترفضها إثيوبيا.
وشدد القوصي لـ«» على أن ملف سد النهضة يتطلب أعلى درجات التنسيق بين البلدين، بوصفهما دولتي المصب اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا السد، مؤكداً أن استمرار تعثر الوصول لحل بشأن أزمة السد يشكل خطراً حقيقياً على حياة الملايين من مواطني البلدين، وربما يجعل البلدين يفكران باستخدام أوراق مختلفة.