وأوضح رئيس جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني، في كلمته الافتتاحية، أن المملكة دأبت على دعم الوسطية والاعتدال ووعي مواطنيها على مستوى المحاور الشرعية والإنسانية، مؤكداً أن رؤية المملكة 2030 تعمل على تعميق قيم المواطنة والمسؤولية في مواطنيها، حباً وانتماء لوطننا العزيز، وولاء ووفاء للقيادة وتعزيز الوعي المجتمعي بالأمن الفكري من خلال منظومة فكرية وثقافية وخُلقية تحافظ على مبادئنا الأصيلة، وقيمنا الثابتة وتحصنها من أي تهديدات فكرية أو منحرفة. وأشار إلى سعي وزارة التعليم خلال السنوات الماضية إلى مراجعة المناهج الدراسية وتعزيزها بالمحتوى الداعم للوسطية والاعتدال، فضلاً عن استحداث مادة التفكير الناقد التي تمنح الطلاب والطالبات المهارات اللازمة لتنظيم استقبال الأفكار وتحليلها والحكم عليها وفق تصور شمولي واضح.
وأعرب رئيس الجامعة عن شكره وتقديره لأمير منطقة المدينة المنورة ونائبه على الرعاية الكريمة التي يحظى بها البرنامج منذ انطلاق أعمال نسخته الأولى واهتمامهما بنشر ثقافة الوسطية ومنهج الفكر الوسطي بين الشباب والمجتمع.
من جانبه، أوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان، أن المركز يسعى بالتعاون مع جامعة طيبة، إلى تحقيق رؤيته ورسالته نحو تعزيز ثقافة الحوار، مشيداً بالمشاركات ذات الأثر الميداني الإيجابي للبرنامج بين أوساط الشباب الجامعي والتي تشكّل محفّزاً كبيراً لطرح الآراء والأفكار والتصورات لحمايتهم من مهددات النسيج الاجتماعي وتوعيتهم وتحصينهم، ومساعدتهم في صناعة المستقبل ومواجهة كافة التحديات في حياتهم. وفي نهاية الحفل، كرّم نائب أمير منطقة المدينة المنورة الشركاء المساهمين في تنفيذ البرنامج، واختتم الحفل الخطابي بتدشين البرامج الإثرائية وعرض فيلم مرئي يستعرض سلسلة المبادرات والأنشطة للنسخة السابعة من البرنامج التي تستمر على مدار 4 أيام.