أقامت سفارة دولة فلسطين في الجزائر يوم الاثنين الموافق 20 مارس 2023 حفل تكريم على شرف المجاهد محمد الطاهر في مقر السفارة وذلك بحضور كل من شخصيات المجتمع المدني الجزائري ورئيس جمعية مشعل الشهيد بالإضافة إلى أعضاء طاقم سفارة دولة فلسطين في الجزائر.
وبدأ حفل التكريم بالوقوف دقيقة صمت على شهداء الجزائر وفلسطين الأبرار ثم عُزف النشيدان الوطنيان الجزائري والفلسطيني.
وافتتح منشط حفل التكريم كلمته قائلاً:” نلتقي اليوم لتكريم شخص من أهم أصدقاء الثورة الفلسطينية وقياداتها، شخص لطالما كانت له أيادي بيضاء في دعم الحق الفلسطيني، وهذا التكريم هو أقل ما يمكن إعطائه لشخص بهذه القامة، فنحن نحاول رد ولو جزء من الجميل إلى الشعب الجزائري ولقياداته كأصدقاء للشعب الفلسطيني”.
وفي هذه المناسبة، ألقى السيد د. فايز أبو عيطة سفير دولة فلسطين في الجزائر كلمته قائلاً:” أحييكم بتحية فلسطين وتحية الجزائر، ونتشرف في هذا اليوم بتكريم المناضل الكبير محمد الطاهر باسم رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس مضيفا ان المناضل محمد الطاهر هو أحد رجال الجزائر بل رجال الأمة العربية والإسلامية الذين ساندوا ودعموا وناضلوا في صفوف الثورة الفلسطينية”.
وأضاف سفير دولة فلسطين بالجزائر ” أدى المجاهد محمد الطاهر ماعليه من واجب كبير لفلسطين ورجالها الذين يحفظون له الكثير من المواقف المشرفة”.
وختم ك” أدرك تمام الإدراك أن ماقدمته الجزائر ورجالها لفلسطين جعل الجزائر شريكاً للشعب الفلسطيني، فالجزائر لم تكن داعمة فقط للثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وإنما كانت ولا زالت شريكاً في مرحلة التحرر الوطني.
وتابع “بإذن الله المولى عز وجل سينجز الشعب الفلسطيني استقلاله الكامل كما أنجزت الجزائر استقلالها الكامل ونحتفل في القدس سوياً بتحرير فلسطين ، كما قال الرئيس الراحل ياسر عرفات يرونها بعيدة ونراها قريبة”.
ولاقت هذه اللفتة المستحقة السرور لدى المجاهد محمد الطاهر وظهر جلياً في كلمته التى قال فيها:” إنني سعيد جداً بوجودي في سفارة دولة فلسطين الشقيقة، علمتُ أنكم دعوتموني لتكرموني وإنني في الحقيقة ما فعلته كان في سبيل وطني وفي سبيل فلسطين وفي سبيل الله”.
وأضاف ” هذا التكريم هو لأمي الجزائر وأنا أستلمه نيابةً عنها وأضعه في المكان الذي يستحق التكريم فهو ممنوح لي من شعب قدم الشهداء والتضحيات منذ ان احتلت أرضه وإلى اليوم وغدًا”.
وختم “صحيح أن لساني عاجز عن التعبير ولكنني على ثقة أن فلسطين المستقلة بدماء شهدائها سترجع “.
كما قدم المجاهد محمد الطاهر العلم الجزائري للسفير الفلسطيني في الجزائر السيد / د. فايز أبو عيطة والذي وعده بدوره بإرسالها إلى فلسطين لتكون بجانب العلم الفلسطيني.
وايستكمل الحفل بتلاوة منشط الحفل وثيقة التكريم الممنوحة للمجاهد محمد الطاهر من طرف رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس، وتضمنت ما يلي:
” بسم الله الرحمن الرحيم
شهادة التكريم الوطنية من الدبلوماسية الأكاديمية المناصرة للحقوق الفلسطيني تم منح هذه الشهادة إلى السيد محمد طاهر من الجزائر تقديراً لجهودكم في مناصرة الحقوق الفلسطينية ضمن فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق ل29 تشرين الثاني2022 والذي تنظمه الحملة الأكاديمية الدولية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي و الابرتهايد بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية ووزارة الإعلام والمكتب الوطني الفلسطيني ونقابة الصحفيين الفلسطينيين.
حرر في رام الله – 4 ديسمبر 2023
توقيع
فخامة رئيس دولة فلسطين الدكتور محمود عباس”.
وتوج التكريم بمنح السيد . د.فايز أبو عيطة للمجاهد محمد طاهر شهادة تكريم الممنوحة له من طرف رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس، كما منح له أيضاً درع تعبيراً رمزي لمحبة فلسطين و تقديرها للمواقف الشجاعة لمحمد طاهر ورجال الجزائر.
كما أهدى رئيس الجالية الفلسطينية بالجزائر السيد حمزة الطيراوي شجرة زيتون فلسطينية للمجاهد محمد الطاهر والتي ستزرع في مدينة باتنة.
وصرح السفير د. فايز أبو عيطة سفير دولة فلسطين بالجزائر قائلاً:” في البداية أهنئ الشعب الجزائري بعيد النصر، ونحن اليوم هنا في سفارة فلسطين بالجزائر نتشرف بتكريم المناضل الكبير محمد الطاهر أحد أهم رجال الثورة الجزائرية ومناصري وداعمي الثورة الفلسطينية لذلك نتشرف نيابةً عن السيد رئيس محمود عباس بتقديم هذا التكريم الخاص و شهادة تقدير من رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني للمناضل محمد طاهر وكل رجال الرعيل الأول نقدر لهم مواقفهم الشجاعة لفلسطين التي جعلتهم شركاء حقيقيين لمسيرة الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، باسم السيد الرئيس محمود عباس نقدم لهم هذا التكريم ونقول لهم باسم الشعب الفلسطيني شكراً لكم وشكراَ للجزائر على ماقدمته من أجل فلسطين.
وقال المجاهد محمد الطاهر: أبلغ تحياتي إلى الشعب الفلسطيني الشقيق والمناضل، أما بالنسبة لتكريمي كما سبقت وقلتُ هذا التكريم هو لأمي الجزائر ، فهو من فلسطين الشهيدة إلى الجزائر الشهيدة، وأنا استلم التكريم نيابةً عن وطني وبلادي الجزائر، كما أبلغ سلامي مرة أخرى للشعب الفلسطيني وادعوه لمواصلة نضاله من أجل استرجاع كل فلسطين، وأنا على ثقة أن فلسطين المستقلة بدماء شهدائها سترجع.