قالت سفيرة المملكة العربية السعودية في أمريكا، ريما بنت بندر، إن الخلاف بين المملكة والولايات المتحدة “ليس سياسيا، وإنما اقتصادي بحت”، ومراجعة العلاقة بين البلدين “أمر إيجابي”.
وفي مقابلة مع شبكة CNN، أشارت السفيرة السعودية إلى أنه “من الواضح أننا وصلنا إلى نقطة الخلاف، وقد حاول الكثير من الناس تسييس ذلك.. الأمر ليس سياسيا، وإنما اقتصادي بحت، بناء على خبرة 40 أو 50 عاما من تحديد التوجهات”، مؤكدة “أننا لا ننخرط في سياسة أي شخص. نحن نشارك ببساطة كميزان وعامل استقرار للاقتصاد من خلال سوق الطاقة كما فعلنا تاريخيا”.
أما عند سؤالها عما إن كانت المملكة منحازة إلى روسيا، أجابت الأميرة ريما بالقول: “لدى المملكة سياسة التعامل مع الجميع في جميع المجالات، أولئك الذين نتفق معهم والذين لا نتفق معهم. العلاقة التي نملكها مع روسيا هي التي سمحت لنا بإطلاق سراح أسرى حرب”، مضيفة: “نحن ننظر إلى دورنا كوسيط ومحاور، لقد دعمنا أوكرانيا إنسانيا وقدمنا لها أكثر من 400 مليون. لقد تعاونا مع أوكرانيا وبولندا لتقديم 10 ملايين دولار للسماح للاجئين الذين كانوا يخرجون من أوكرانيا وينتقلون إلى بولندا بوصول آمن”.
وشددت على أن “هذا ما نفعله نحن. هذه هي قيمة مشاركتنا. هل هذا انحياز لروسيا؟ لا”.
وعن علاقة السعودية بالولايات المتحدة، أشارت الأميرة ريما إلى أنه “لا يمكن للعالم الاستغناء عن علاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية. لا تشكي في ذلك. الولايات المتحدة هي الولايات المتحدة، كانت حليفنا الاستراتيجي لمدة 80 عاما، كانت شريكنا لمدة 80 عاما. كما تعلمين، أسمع الكثير من الناس يتحدثون عن إصلاح أو مراجعة العلاقة مع المملكة، وأعتقد في الواقع أن هذا أمر إيجابي”، لافتة إلى أن هذه المملكة ليست المملكة التي كانت عليها قبل 5 سنوات، إنها ليست المملكة التي كانت عليها قبل 10 سنوات”.