03:11 م
الأربعاء 17 يناير 2024
موسكو – (د ب أ)
قال السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي، مشيرا إلى جرائم الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان وسوريا وليبيا واليمن وادعائها مكافحة الإرهاب، إن هذا الادعاء كذبة كبرى لأن أساس الإرهاب والجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط تم إنشاؤه من قبل الأمريكيين.
وأضاف جلالي، خلال كلمته في مؤتمر منعقد في العاصمة الروسية موسكو مساء أمس الثلاثاء، أن واشنطن هي واحدة من جذور المشكلة الأمنية في المنطقة، وأنها شجعت على العنف وعدم الاستقرار والإرهاب، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).
وأشار سفير إيران لدى موسكو إلى أن أمريكا استخدمت ولا تزال تستخدم كافة الأدوات من أجل البقاء والحفاظ على قوتها ومركزيتها والحفاظ على عالم أحادي القطب.
وقال جلالي، في إشارة إلى الهجوم الأمريكي على أفغانستان والعراق بحجة مكافحة الإرهاب، “وفقا لتقرير صادر عن معهد أبحاث أمريكي، عقب قيام أمريكا بشن الحرب في منطقة الشرق الأوسط بحجة 11 أيلول/سبتمبر، قتل ما لا يقل عن خمسة ملايين شخص وفقد حوالي سبعة ملايين شخص حياتهم بشكل غير مباشر بسبب الأزمات التي سببتها الحرب وتدمير البنية التحتية الصحية والطبية.”
وتابع جلالي “بحسب بعض إحصائيات معاهد الأبحاث الأمريكية، فقد نزح 38 مليون شخص بسبب حروب أمريكا في المنطقة، وفي بعض التقارير الأخرى يتراوح هذا العدد بين 49 و60 مليون شخص.”
وقال جلالي “الأمريكيون احتلوا أفغانستان لنحو 20 عاما بحجة محاربة الإرهاب، فهل اختفى الإرهاب؟ ولم يكن للوجود الأميركي في أفغانستان والعراق أي نتيجة سوى تدمير البنية التحتية لهذين البلدين.”
وقال جلالي، مشيرا إلى الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، “إذا كان هذا القتل الوحشي للناس ليس جريمة وإبادة جماعية، فما اسمها إذن؟”
وتابع جلالي “السلطات الأمريكية والكيان الصهيوني يقولان إنهما يريدان تدمير حماس في غزة، لكن السؤال هو هل سيصمت الشباب الذي يشهد اليوم جرائم الكيان الصهيوني هذه أمام هذه الجرائم غدا؟ فمن هؤلاء الشباب ستتواصل حماس وينتصر الشعب الفلسطيني المظلوم.”
وفي هذا المؤتمر، انتقد سفراء فلسطين وسوريا وعدد من المفكرين والخبراء الآخرين سياسات الولايات المتحدة، بما في ذلك دعمها للكيان الصهيوني في قتل شعب غزة الأعزل.
وعلى هامش هذا المؤتمر، أقيم معرض صور لنماذج من إرهاب الدولة الأمريكية في الشرق الأوسط.