وكشف عن تلك اللوحة الصخرية التي تحمل نقش ورسمة السفينة أحد أهم المهتمين بعلوم الآثار بالمنطقة وأبنائها مشعل عبدالله والذي قال: اكتشفت رسمة صخرية قديمة لسفينة وبجوارها نقش غريب حروفه تشبه الحروف الآرامية ربما يكون له علاقة بالرسمة. ولأن هذا الاكتشاف نادر وفريد من نوعه أهديه إلى الدولة التي أزاحت الستار عن كنوزنا الأثرية لتكون وجهة سياحية للعالم.
أنهار وبحيرات
أضاف مشعل: اللوحة تحمل قمة في الرمزية وهي نقش ورسمة لسفينة متأكسدة موغلة في القدم ويظهر عليها شراع السفينة والقارب ومؤخرة السفينة ومقدمة السفينة ورأسها منقوش ومرسوم على شكل رأس حيوان تشبيهيا ومن فوق الرسمة يوجد نقش غريب يبدو أن له ارتباطا وثيقا وعلاقة بالسفينة وهذه اللوحة للسفينة قد تعطينا نبذة عن الظروف المناخية القديمة، حيث تقع هذه اللوحة الصخرية بمنطقة حما بنجران، وكيف كانت الظروف المناخية قديما فربما لها دلالات على وجود أنهار وبحيرات ولن أقول بحارا لصعوبة ذلك، وقد يكون لهذا القارب أو السفينة رمزية دينية وثقافية أو قد يكون بالفعل يعبر عن واقع الحال المناخي في الأزمنة القديمة.
سفينة أحد التجار
قال خبير الآثار عاصم بن قنان الميسري: إن هذا النقش والرسمة التي تعود لإحدى السفن هي تحمل ذكرى لتاجر سقطري بعد أن ركن سفينته في ميناء قنا ثم رافق قافلته على الطريق التجاري البري من ميناء قنا في شبوة إلى نجران وطريق القوافل ثم إلى ميناء غزة وبلاد الروم والعودة، وهذا استنادا للنقش الآرامي المتواجد بكثرة في سقطرى وشكل السفينة التي تشبه كثيرا «سفن الفينيق».