وقعت اشتباكات عنيفة ليل أمس في محافظة السويداء (الدرزية)، جنوب سورية أدت إلى طرد مليشيات تابعة للنظام السوري بقيادة المدعو راجي فلحوط، الذي تتهمه قوى محلية باختطاف واعتقال مدنيين، بدعم من الأجهزة الأمنية السورية.
وبعد أن سيطرت قوات «رجال الكرامة» المحلية في السويداء على القمرات التابعة للمجموعات المحلية المرتبطة بالأجهزة الأمنية السورية، تم تحرير المعتقلين أسرى مليشيا فلحوط، وسط احتفالات محلية بالتخلص من هذه المجموعات المسلحة.
النظام السوري أعلن حالة الصمت إزاء ما يجري في السويداء، نظرا لحساسية الأوضاع هناك، ولم ترسل قوات النظام أية مؤازرة عسكرية للقوات المدعومة من الأجهزة الامنية، لتطوي السويداء صفحة من الفوضى الأمنية التي كانت سائدة بسبب مليشيات فلحوط.
وبحسب مصادر مطلعة فإن النظام أوفد بعض المسؤولين إلى المحافظة لتهدئة الأوضاع الأمنية وعدم امتداد التوتر إلى أطراف المدينة، خوفا من امتداد الاشتباكات بين القوات المحلية وبين قوات النظام السوري في المحافظة.
وفي درعا، المحافظة الحدودية مع الأردن زادت حدة التوتر الأمني في المدينة ومحيطها بعد أن أغلقت قوات النظام السوري الطريق (درعا طفس)، في إجراء لمنع التنقل بين المدن ومحاولة لتقطيع التواصل بين المدن والأرياف.
وبحسب مصادر صحفية محلية، فإن النظام السوري نشر آليات عسكرية ثقيلة في هذه المناطق، ما أثار قلق الأهالي من سعي النظام لتنفيذ عملية عسكرية.
وبحسب موقع عنب بلدي السوري المعارض، فإن قوات النظام تقدمت باتجاه مدينة طفس، بعد الاتفاق مع وجهاء في المدينة على تفتيش الأحياء الجنوبية بحثا عن مطلوبين للنظام، لكنها قطعت الطريق واستقدمت تعزيزات عسكرية.