أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، عن سقوط طائرة مسيرة تابعة له، من نوع راكب السماء “سكاي لارك” في غلاف شمال قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال : “يجري التحقيق في مُلابسات الحادث،ولا خوف من تسرب للمعلومات”.
ماهي طائرة راكب السماء الإسرائيلية “سكاي لارك” ؟
يستخدم جيش الإحتلال الإسرائيلي الكثير من الأساليب والإمكانيات بهدف جمع المعلومات عن الفلسطينيين والمقاومة، وباقي الشعوب العربية المحيطة به، منها الإمكانيات البشرية والإلكترونية المختلفة.
ويستخدم طائرات بدون طيار مختلفة الأشكال والأنواع والقدرات والإمكانيات، ولكن طائرة “سكاي لارك” من أفضل آليات التجسس المعروفة حتى يومنا هذا، والتي جاءت من صناعة الشركة الإسرائيلية “البيت للنظم”، والتي تكلف القطعة الواحدة منها 50 ألف دولار.
الطائرة الصغيرة التي صدر منها نسختين، تعتبر خفيفة ويتراوح وزن النسخة الأولى ما بين سبعة وثمانية كيلو غرامات ويمكنها حمل حمولة تصل لـ 1.2 كيلوغرام، وتطولها متر ونصف وعرضها ثلاثة أمتار، والنسخة الثانية تصل حمولتها حتى 9 كيلوغرامات ويبلغ وزنها ما يقارب 65 كيلوغرام، وطولها ستة أمتار ونصف.
وما يميزها عدم إصدار أصوات خلال تحلقيها فمحركها هادئ لا يسمع من مسافة عشرة أمتار فقط، النسخة الأولى قادرة على التحليق حتى ثلاثة ساعات متواصلة ومدى يصل لأربعين كيلومتر، كما يمكن تشغيلها من شخصين فقط، ولا تحتاج لمتطلبات تقنية ولوجستية كبيرة.
النسخة الثانية قادرة على التحليق حتى أربع ساعات، ومدى يصل لستين كيلومتر.
تستعملها كتائب المشاة الإسرائيلية للمهام الاستخباراتية وجمع المعلومات، لتوفرها على قدرة هائلة على المسح الضوئي وتحديد الأهداف بدقة عالية، وقدرتها على التحليق ليلا دون أن تشعر بها الجهة أو المنطقة المراقبة، لأنها مزودة بكاميرات كهربائية بصرية، وكاميرات الليزر والأشعة تحت الحمراء.
تتوفر سكاي لارك 1 على أجهزة إلكترونية تحمل كاميرا تبث صوراً عالية الدقة على مدار 24 ساعة لمراقبة ساحة المعركة وجغرافيتها وتتمتع بقدرة على رصد الأهداف خلال الليل.
تتيح لها التكنولوجيا العالمية تتبع الأهداف الثابتة والمتحركة بدقة عالية، وبعد انتهاء مهمتها، تعود الطائرة أدراجها لكنها تستعين عند الهبوط بما يشبه وسادة مطاطية صغيرة لحماية حمولتها.
اقتنتها أكثر من عشرين جهة عبر العالم، وأكد نائب رئيس شركة “البيت” والمدير العام لقسم الأنظمة في الشركة حاييم كيلرمان، أن هناك طلبا عالميا متزايدا على هذا النوع من الطائرات لصالح القوات الخاصة، وحماية الحدود والمنشآت الخاصة، ومراقبة السواحل ومكافحة الإرهاب.
استعمل الجيش الإسرائيلي طائرة “سكاي لارك 1” في حربه على لبنان عام 2006 لتجميع معلومات استخبارية لصالح القوات البرية، فضلا عن استعمالها في قطاع غزة. واستعمل نفس النظام الذي يشغل الطائرة المذكورة في أفغانستان والعراق.