قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في تصريحات صدرت عنه الخميس، إن إيران أحبط جميع الإستراتيجيات والسياسات الإسرائيلية “على مدى السنوات الـ45 الماضية”، وقال ردا على التهديدات التي أطلقها رئيس الموساد، مطلع الأسبوع الجاري، باغتيال قيادات إيرانية، إن “أعمار الصهاينة ستكون أقصر”.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، عن سلامي قوله إنه “صحيح أنكم تعملون في الفضاء الإلكتروني، لكنكم تتركون آثارًا حقيقية جدًا في المجتمعات”.
وأضاف “ما هو أمامكم اليوم هو صورة لجميع القوى الشيطانية الحديثة والمتقدمة في الكون، المصممة على إغراق أصوات الوحي العذبة والمرشدة في وسط ضجيجها الشيطاني”.
وتابع “فشلت كل سياسات العدو حتى اليوم، من الحروب العسكرية الواسعة، أو حتى الحروب بالوكالة، وقد تمكنا من إبعاد بؤرة تركيز العدو بعيدا عن أم القرى في العالم الإسلامي”.
وقال سلامي إن “الصهاينة متورطون في مشاكل كثيرة وآفاق انهيارهم وزوالهم ملحوظة. لذا بدأوا بإطلاق أكاذيب جديدة والتهديد باغتيال قادتنا. إذا كانت الاغتيالات السابقة قد زادت من أمنكم، فاستمروا”.
مستدركا بالقول: “لكن اعلموا إذا أصبحت الأجواء بيننا وبينكم أمنية، فإن أيدينا ستكون مفتوحة أكثر وأعماركم أقصر”.
ويوم الأحد الماضي، هدد رئيس الموساد، دافيد برنياع، باغتيال قيادات إيرانية، وذلك ردًا على محاولات زعم أن طهران حاولت من خلالها استهداف إسرائيليين.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها برنياع، خلال افتتاح مؤتمر أمني نظمته جامعة “رايخمان” في مدينة هرتسيليا حول الإرهاب، وقال برنياع: “حان الوقت لجباية الثمن من إيران بطريقة مختلفة”.
وأضاف أن “إيذاء الإسرائيليين واليهود بأي شكل من الأشكال من قبل وكيل أو سلاح إيراني يُهرّب إلى إسرائيل سيؤدي إلى عمليات ضد إيران”. وأضاف أن “هذه العمليات ستشمل أعلى المستويات القيادية في إيران”.
وتابع قائلا: “أنا أعني ذلك، سيتم جباية هذه الأثمان في العمق الإيراني، حتى في قلب طهران”. وأضاف رئيس الموساد: “إلى أولئك الذين أرسلوا هذه الخلايا؛ كونوا على يقين أننا سنصل إليكم، وسيتم تحقيق العدالة ليراها الجميع”.
وادعى رئيس الموساد إن إسرائيل أحبطت خلال عام 27 محاولة لاستهداف إسرائيليين في أنحاء أوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية خلال العام الأخير.