وتشارك عُمان في المعرض في إطار الروابط التاريخية والعلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، وتعكس التبادل والتعاون الثقافي بين المملكة وسلطنة عُمان، حيث تتضمن مشاركتها بجناح في قلب المعرض يحتضن كُتباً ومخطوطات، وتمثيلاً لمكنونات ثقافتها الوطنية، إضافة إلى حضور عدد من رموز الثقافة العمانية، ومشاركة المواهب والمبدعين العُمانيين، وحضور دُوْرِ نشرٍ عُمانية تستعرض آخر الإصدارات والعناوين لأكثر من مليون زائر للمعرض.
ويقدِّم معرض الرياض الدولي للكتاب رحلةً معرفيةً للقُراء بمشاركة أكثر من 1800 دار نشر، ويصاحبها برنامج ثقافي ثري يتضمن عشرات الفعاليات الموجهة لكافة الفئات العمرية،
من جلساتٍ حواريةٍ لنخبة من المتحدثين السعوديين والعرب والدوليين، وأمسياتٍ شعريةٍ لشُعراء الفصحى والنبطي، ومسرحياتٍ سعودية وعالمية، وحفلاتٍ موسيقية وغنائية، وورش عمل في شتى ميادين المعرفة، إلى جانب منطقةٍ مخصصة للطفل، لزيادة الوعي بالقراءة وتعزيز مهاراتها، وتساندها مسابقة تقام للمرة الأولى للأطفال في الإلقاء الشعري.
ويشهد المعرض مشاركةً واسعةً من هيئاتٍ ومؤسساتٍ ثقافية، ودُورٍ عالمية تعرض المقتنيات النادرة والثمينة من الكُتب والمخطوطات النفيسة واللوحات الفنية، ويخصص في جنباته منصاتٍ لتوقيع الكُتب، وركناً مخصصاً للمؤلف السعودي من خيار النشر الذاتي، كما يواصل المعرض تقديم جائزته السنوية لدُور النشر المتميزة، من خلال 5 فئات.
ويصاحب المعرض “مؤتمر الناشرين الدولي” الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في الرابع من أكتوبر، لمناقشة مختلف جوانب صناعة الكتاب، والتحديات التي تواجه دُور النشر. وخصّص المؤتمر كذلك منصةً لتداول الحقوق، بهدف تطوير صناعة النشر باعتماد أعلى معايير الجودة وأفضل الممارسات العالمية.
ويأتي المعرض برعاية مجموعة روشن العقارية كشريكٍ مجتمعي، ومركز الرياض للدراسات السياسية والإستراتيجية شريكاً ثقافياً، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) شريكاً إبداعياً، وهيئة تطوير بوابة الدرعية بوصفها شريك الإرث، كما يُعد المعرض ثالث معارض الكتاب في المملكة لهذا العام، عقب معرضَي الشرقية والمدينة المنورة، فيما تُنظِّم هيئة الأدب والنشر والترجمة معرضاً أخيراً في مدينة جدة في موعده السنوي الدائم خلال شهر ديسمبر المقبل.