«سلمان للإغاثة» يحصد جائزة الإنجاز الإنساني العالمي

حقق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جائزة الإنجاز الإنساني العالمي، التي قدمها المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية للمركز؛ نظير أعماله الإغاثية والإنسانية الدولية الكبرى التي غطت مختلف أنحاء العالم.

وتسلم الجائزة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة، من المدير التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية ديلانو روزفلت، في العاصمة الأمريكية (واشنطن)، أمس.

وأوضح الدكتور الربيعة، في تصريح صحفي، أن هذه الجائزة تعد اعترافًا دوليًا بالدور النبيل الذي تضطلع به المملكة في ميادين العمل الإغاثي عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة، وتجسد المكانة الدولية المرموقة التي تحظى بها المملكة في المجال الإنساني، مؤكدًا أن مركز الملك سلمان للإغاثة تأسس عام 2015م بتوجيهات كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ ليكون الذراع الإنسانية للمملكة في الخارج، إذ نفذ المركز منذ إنشائه 3105 مشاريع وبرامج إغاثية وإنسانية في 104 دول حول العالم، بقيمة 7 مليارات و100 مليون و289 ألف دولار أمريكي، شملت مختلف القطاعات الحيوية، مفيدًا أن اليمن حظي بالنصيب الأوفر من مشاريع المركز بنسبة 63.12% من إجمالي المساعدات، بقيمة تجاوزت 4 مليارات و500 مليون دولار.

وأكد أن السعودية قدمت 133 مليار دولار، بصفتها مساعدات إنسانية وإغاثية بين عامي 1996 2024م، استفادت منها 170 دولة حول العالم.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور الربيعة، أمس، في اللقاء الذي نظمه المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية حول «معالجة التحديات الإنسانية العالمية» المنعقد في مدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.

وبيَّن أن المركز نفذ 1017 مشروعًا مخصصًا للمرأة حول العالم، استفادت منها أكثر من 153 مليون امرأة بقيمة تجاوزت 674 مليون دولار أمريكي، ونفذ المركز 953 مشروعًا تعنى بالطفل استفاد منها أكثر من 181 مليون طفل بقيمة تجاوزت 909 ملايين دولار.

وقال إن المملكة تعد من أكثر الدول استقبالاً للاجئين (الزائرين)، إذ يقدر عددهم الإجمالي بأكثر من مليون و100 ألف لاجئ، منهم أكثر من 561 ألف لاجئ من اليمن، وأكثر من 262 ألف لاجئ من سورية، وأكثر من 269 ألف لاجئ من ميانمار، إذ تتيح المملكة لهم فرصة العلاج والتعليم مجانًا، وتحرص على اندماجهم في المجتمع.

مساعدات لغزة والسودان وأوكرانيا

أضاف الدكتور عبدالله الربيعة: «المملكة تفاعلت منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة في قطاع غزة، إذ بلغ إجمالي المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني حتى الآن 186 مليون دولار، وسيّرت المملكة جسرًا جويًا مكونًا من 54 طائرة وجسرًا آخر بحريًا مؤلفًا من 8 سفن، وأسقطت عبر الجو مساعدات غذائية نوعية للمتضررين في قطاع غزة؛ بهدف كسر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي المعابر الحدودية، وما زالت المساعدات متواصلة».

وأشار إلى أنه إنفاذًا لتوجيهات القيادة، قدمت المملكة 120 مليون دولار للسودان خلال الأزمة الراهنة التي يمر بها، وسيّرت جسرًا جويًا مكونًا من 13 طائرة وجسرًا آخر بحريًا مؤلفًا من 31 سفينة، كما تعهدت المملكة بتقديم مساعدات إنسانية بمبلغ 400 مليون دولار لأوكرانيا لتخفيف معاناة المتضررين من الأزمة الإنسانية في تلك البلاد، وسيّرت جسرًا جويًا مكونًا من 21 طائرة، ووصلت المساعدات من خلال الجسر الجوي إلى 22 طائرة تحمل مساعدات المملكة التي تشتمل على المواد الغذائية والطبية والإيوائية.

واستعرض الجهود الإنسانية للمملكة عبر البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، لافتا إلى أن البرنامج قام بدراسة 143 حالة حتى الآن من 26 دولة، في 3 قارات حول العالم، وأجرى 61 عملية فصل توأم سيامي وطفيلي، وتكللت جميعها بالنجاح.