قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، إنه لم يعد يثق بالجيش بعد اليوم الذي فاجأت فيه حركة “حماس” إسرائيل بالهجوم على 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وسبق ووصف العديد من المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيليين الهجوم بأنه بمثابة “فشل استخباري وأمني وعسكري وسياسي” لإسرائيل.
وفي تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال سموتريتش الذي يتزعم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف والداعم للحرب على غزة: “لقد أعطينا النظام الأمني شيكًا على بياض وحصلنا (في النهاية) على 7 أكتوبر، توقفت عن الثقة بالجيش”.
وأضاف: “أنا أحبهم (أفراد الجيش) وأقدرهم، لكني لست مستعدًا لمنحهم شيكًا على بياض”.
واعتبر سموتريتش أن “مفهوم الجيش الصغير والذكي” الذي لطالما تغنت به إسرائيل “انهار”، وأنها بحاجة الآن إلى “جيش كبير ووحشي”.
وجاءت تصريحات الوزير المتطرف على هامش امتناعه خلال اجتماع للحكومة عن المصادقة على شراء سربي طائرات من طراز “إف 35″ و”إف 15”.
وعقب هجمات حماس في 7 أكتوبر، بدأ الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.