“سموتريش” يُشعل غضب ذوي الأسرى الإسرائيليين في غزة : لا أستطيع وعدكم بإعادتهم أحياء

كشف إعلام عبري أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أثار غضب عائلات الأسرى بغزة عندما قال لهم إنه لا يستطيع أن يعدهم بإعادة أبنائهم أحياء، وذلك في استهتار جديد بحياتهم.
وقالت “القناة 12″، الثلاثاء، إن الحدث وقع خلال لقاء سموتريتش مع أفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين الأسبوع الماضي.
وأضافت: “في اللقاء قال سموتريتش لفرد من عائلة أحد المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة): لا أستطيع أن أعدك بأننا سنعيده حيا”.
وأردفت: “في ظل التصريحات العلنية لوزير المالية سموتريتش بمعارضته لصفقة، طلب أهالي المختطفين مقابلة الوزير في محاولة للتوضيح له أن إصراره سيكلفهم حياة أحبائهم”.

وتابعت: “صرخ فرد من عائلة أحد المختطفين الذي لا يزال على قيد الحياة: ’المختطفون ليس لديهم وقت’، فأجابه وزير المالية: لا أستطيع أن أضمن لك أننا سنعيده حياً”.
ولفتت إلى أن “أفراد أهالي المختطفين الذين شاركوا في اللقاء خرجوا مصدومين من حديث سموتريش، وقالوا إن ادعاءه بأن إطلاق سراح الإرهابيين (يقصد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية) سيؤدي إلى 7 أكتوبر آخر هو كلام ديماغوجية”.
ويعارض سموتريتش أي اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت القناة إلى أن “رئيس الصهيونية الدينية (سموتريش) يرى أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يستمر في القتال بغزة، وبالتالي لا يمكنه ضمان بقاء جميع المختطفين على قيد الحياة”.
ورد مكتب سموتريش على تقرير القناة بالقول: “الوزير ملتزم بعودة المختطفين ويعمل على تحقيق هذه الغاية إلى جانب الحرب حتى الانتصار على حماس وتدميرها”.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع”.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.