وكشفت التحقيق الأمني تغطية الصحفي الأمريكي وجه شريكه، متعمداً عدم كشف هويته، ومتناسياً خبرات رجال الأمن وقدراتهم، التي نجحت في ضبط أمن أكبر تجمع بشري في موسمي الحج والعمرة، ليتم إسقاط قائد المركبة خلال وقت وجيز.
ووصف خبراء أمنيون ما أثاره عدد من المغرضين بأنها محاولة يائسة للنيل من السعودية، ومكانتها، عبر استغلال حادثة الصحفي الأمريكي من قبل بعض المُغرضين، الذين يحاولون في كل فرصة سانحة السعي والتطاول والإساءة للمملكة، قابلها رد حازم بعدم التساهل مع من يتجاوز أو يتعدى على قدسية الحرمين الشريفين، مهما كانت جنسيته (مواطناً أو مقيماً أو زائراً)، من منطلق سيادتها المُطلقة على المُدن والمشاعر المُقدسة التي تشرف على خدمتها ورعايتها.
وشدد الخبير الأمني اللواء متقاعد سالم المطرفي، أن قدسية الحرمين الشريفين خط أحمر بالنسبة للسعودية، أثبتها تأكيد إعلان شرطة منطقة مكة المكرمة كامل تفاصيل الواقعة، وإحالة من ساعد الصحفي الأمريكي في الدخول إلى مكة المكرمة، ومشعر عرفة إلى النيابة العامة، والتأكيد إلى استكمالها الإجراءات النظامية اللازمة مع المواطن المُخالف بعد الاستماع إلى أقواله وتقصي حقيقة ما جرى وإحالته إلى النيابة العامة، والصحفي الأمريكي إلى النيابة أيضاً، إذ سيحاكم غيابياً وفق القانون.
وبين اللواء المطرفي، أن السعودية تشدد على أن كل من يتورط في نقل وتسهيل دخول غير المسلمين أو المخالفين في مواسم الحج والعمرة أو خلافهما إلى مكة المكرمة والمشاعر المُقدسة، يُعتبر شريكاً في ارتكاب أفعال مُجرّمة بحسب أنظمة السعودية، وسيكون تحت طائلة المساءلة الجنائية والقانونية.
وبين اللواء متقاعد مسفر الجعيد، أنه يجب على جميع القادمين إلى المملكة احترام أنظمتها وقوانينها والالتزام التام بها، خصوصاً ما يتعلق منها بالحرمين الشريفين والمشاعر المُقدّسة، ذلك أن أي مخالفة لتلك الأنظمة لن يتم التساهل معها، وسيتم تطبيق العقوبات المُقررة نظاماً على مُرتكبيها.